رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

طول الليل..
غزال لنفسها بتعب 
يارب.... يارب أنا مش قادرة... الهمني الصبر اقدر أكمل بيه أو اديني سبب قوي يخليني اكمل معاهم من غير ما حس ان قلبي هيقف من كتر الحزن ....  يارب
قامت اخدت هدوم ودخلت تاخد دش وهي بتحاول تخلي ايدها تلمس المياة كانت بتحس بۏجع لو لمستها.
خرجت بعد دقايق 
و هي بتنشف شعرها..... بصت لشهاب اللي كان قاعد على السرير ومستنياه تخرج
غزال  الحمام فاضي تقدر تدخل....
قعدت أدام التسريحة لقيته وقف وراها بصت لانعكاسه في المراية لقيته بيسحب كرسي وبيقعد وراها... اخد منها الفوطة وبدأ يساعدها ويسرح ليها شعرها
غزال فضلت تبصله من المراية وهي حاسة انه مش عارف يعمل حاجة ومرتبك لأنها اول مرة يسرح شعر بنت لكن كان بيهتم بالتفاصيل الصغيره عكس طبيعته...
غزال لنفسها 
يا خۏفي.... يا خۏفي توقع قلبي في حبك يا شهاب وتطلع أنت كمان أذية ووجعك ليا يعلم على اللي باقي من قلبي. 

شهاب خلص وقام دخل الحمام بدون ما يتكلم وكأنه جاهل في التعامل مع البنات  
غزال قامت طلعت له هدوم ولابست هدومها ونزلت
هند كانت بتتكلم مع قاسم  
غزال  صباح الخير 
صباح النور... 
هند بسرعة  أنتي كويسة دلوقتي 
غزال  اه الحمد لله احسن 
هند بحزن  معليش يا غزال.... ماما اكيد مكنتش تقصد وبعدين شهاب وجدو مسكتوش والله واتخانقوا بليل مع ماما وشهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص وجاب واحد يشوف الفرن ويصلحه 
غزال بدهشة  بجد 
هند  اه والله.... 
قاسم بجدية  انا لازم أمشي دلوقتي.... عايزين اي حاجة مني 
تسلم يا قاسم 
في نفس الوقت 
شهاب نزل وبص لغزال بحدة ومتضايق أنها نزلت ومستنتوش بصلها بغيظ وغيرة وهو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته
شهاب بجدية  صباح الخير 
قاسم 
صباح النور....صحيح يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا وجدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب وماما قالت إنها هتروح.... ولازم نروح كلنا 
شهاب وهو بيبص لغزال
و ماله على بركة الله... 
قاسم بابتسامة 
ياه أنا لازم امشي.... سلام
مع السلامة 
شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء وهي قامت معه... اخدها ودخل أوضة المكتب 
غزال بهمس  في ايه 
شهاب قفل باب المكتب بصلها ورفع النقاب عن وشها.. 
غزال  في حاجة 
شهاب مسك دراعها ورفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن اخد المرهم من على المكتب ودهن لها منه 
systemcode ad  autoads
ساب دراعها وراح فتح درج المكتب وطلع منه كم كتاب 
وقف أدام غزال وحط الكتب بين ايدها.. 
غزال ابتسمت بذهول وهي بتبص له وبدأت تشوف اسامي الكتب 
غزال بدهشة  أنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي.... 
شهاب  عادي عرفت... المهم عجبوكي
غزال اوي..... تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة... اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب وروايات.... أنت سألته صح 
شهاب بكدب  اه هو اللي قالي.... المهم انهم عجبوكي.... ياله خديهم وأطلعي 
و النقاب دا تظبطيه بعد كدا... مش عايز غير عيونك تبان وياريت لو خفتيهم
غزال معلقتش على كلامه ولا فهمت قاصده وهي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار وسعادة بدون ما ترد 
شهاب كان كفاية يشوف اللهفة والسعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط. 
غزال بعفوية   بجد حلوين اوي يا شهاب... بجد 
عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي... بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا.... 
بصتله وسكتت بعد ما أدركت اللي قلته 
انا اسفه... اقصد... متشغلش بالك... ا
شهاب بمقاطعة 
على فكرة أنا كمان بحب القراءة واظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا.. 
غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها وبيفتح بيحط فيه شريحة تانية وهي واقفه تتابعه باستغراب 
غزال 
اي دا 
شهاب قفل الموبيل وبصلها بجدية 
دي شريحة جديدة.... بصي يا غزال وركزي معايا 
الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة 
خرجتي وحصل اي مشكلة تكلميني عليه وانا هفهم ان في حاجه مش مظبوط وتلقيني عندك 
غزال باستغراب 
مش فاهمة حاجة.... هو حصل حاجة 
شهاب بجدية  لا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر.... على العموم متقلقيش 
غزال  تمام.... انا هطلع بقا 
خرجت من المكتب شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب وحط رجل على رجل وهو بيفكر في حاجة 
طلع موبايله وكلم شخص
شهاب  الوا
بدر  ازايك يا شهاب.... ياه أخيرا افتكرت صحابك يا جدع 

شهاب  معليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية.....بس كنت عايز منك خدمة 
بدر اومرني يا شهاب. 
شهاب  عايزك تعرف لي مكان واحدة 
بدر  مين 
شهاب  صباح السيد عبد السلام عطا... كانت عايشة في المهندسين من مدة وبعد كدا اختفت وظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة 
عايز اعرف مكانها واللي بتقابلهم 
بدر  حاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت وأنا هحاول بس هي مين دي وليه بتدور عليها سړقت منك حاجة
شهاب وهو بيبص ناحية باب المكتب 
لا بس شكلها مش ناوية على خير.... إنما هي مين فهي بني ادمه حقېرة... المهم ياريت بسرعة يا بدر لاني مستعجل شوية. 
بدر من عنيا هكثف البحث عنها ومن غير ما حد ياخد باله متقلقش.... بس لازم نتقابل احنا بقالنا كتير متقابلناش 
شهاب  ان شاء الله قريب.. 
بدر  ان شاء الله... 
شهاب قفل الموبيل وحطه ادامه 
في بيت عائلة المنشاوي.... بعد العصر
حليمة دخلت البيت وهي ماشية بتكبر وغرور رافعه طرف عبايتها 
نرمين اول ما شافتها جريت عليها حضنتها 
ازايك يا خالتو... 
حليمة بخير يا حبيبتي.... انتي عاملة ايه 
نرمين بصت لها بحزن ومتكلمتش
حليمة  عارفة انك زعلانة من يوم جواز شهاب بس وحياتك عندي لتجوزيه وابقى قولي خالتي قالت 
نرمين  بس هو خلاص اتجوزها يا خالتو 
حليمة بكره  اصبري عليا بس شوية وانا هخليكي تشوفيه وهو بيرميها بنفسه برا البيت زي الكلاب.... خالك رأفت فين 
نرمين  نايم فوق أنتي عارفه انا بيسهر متأخر بس ماما وخالي سليمان برا مفيش غير انا وخالي رأفت وطه تقريبا خرج ومعتز نزل مع صحابه 
systemcode ad  autoads
حليمة بقوة انا طالعه لخالك وانتي اوعي تزعلي يا بت اوعي... مش بنت المنشاوي اللي تزعل علشان بنت صباح 
نرمين بسعادة وحماس 
ربنا يخليكي ليا يا خالتو ويارب نخلص من زفتت الطين دي كمان. 
حليمة وهي طالعه السلم 
عن قريب يا روح خالتك.... 
نرمين ابتسمت بسعادة وخرجت 
حليمة فتحت الباب ودخلت 
في بيت الحسيني 
غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت وراحت لاوضة صغيرة 
فتحت الباب ودخلت 
بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة
حطت أكل للارانب والحمام كانت قربت تخلص لكن سمعت صوت الباب بيتفتح... افتكرتها هند 
غزال بمرح 
أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل
تم نسخ الرابط