رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

على فكرة.. 
شهاب   مين قال كدا بقا.. أنا كويس جدا
ابتسم بخبث وبحركة سريعه جذبها وقعها وحاطها بايده
تحبي اثبتلك 
غزال بدلال 
شهاب... 
شهاب بغمزة  قلبه 
في نفس اليوم بليل
غزال كانت بتتفرج على التلفزيون وهي قاعدة جنب شهاب اللي كان سرحان غزال رفعت رأسها وبصت له
شهاب أنت كويس
أبتسم بحب ومال عليها باس راسها 
اه كويس بس سرحت في كم حاجة كدا... كمل كلامه وهو بياخد من طبق المكسرات
عادي يعني مټخافيش أنا كويس كل الحكاية اني بفكر في هند وقاسم
حاسس ان الفترة الأخيرة انشغلت عنهم شوية الفترة اللي فاتت ودا مضايقني 
عارفة لما فوقت في المستشفى ولقيت قاسم جنبي عرفت انه كان عندي حقي لما طلبت من جدي يبعده عن الشغل بتاعنا ويركز في دراسته 

غزال بابتسامة 
متقلقش عليهم يا شهاب... هند الحمد لله كويسة احنا دايما بنتكلم سوا وهي من وقت ما بدأت تشتغل وهي حاسة انها كويسة وقاسم أنت عارفه كويس من وقت ما اتعين في المستشفى وهو اصلا مش فاضي
و يدوب يصحى الصبح يفطر ويروح الشغل وبليل يرجع قتيل عايز ينام...
شهاب
الله يعينهم يا غزال.... غزال هو انتي نفسك في ايه
غزال  أنا!
بلاش تعرف أحسن يا شهاب أنا مش عايزاه نتخانق ما صدقت يعني
شهاب 
مش فاهم قصدك اي
غزال انتي بتفكري في صباح!
غزال بتهرب
  أنا هقوم أعمل نسكافيه.... اجبلك حاجة معايا
شهاب بجدية  غزل.
غزال بضيق 
بالله عليك يا شهاب انا اصلا مش عارفة أنت ليه بتسأل سؤال زي دا... 
انا مش نفسي في حاجة غير اني اعيش بهدوء بدون مشاكل... عايزاه اعيش وأكون عيلة معاك
و يبقى عندنا اولاد بس...
اقولك في نفس الوقت مش عارفه هل أنا فعلا هبقي أم كويسة وأنا حتى معرفش الام بتعمل ايه لاولادها
اه بفكر فيها ليل ونهار يا شهاب وكنت بفكر ازاي اخليك تسيبها تمشي كفاية تحبها لحد كدا
أكيد مش هتستحمل وجودها في المكان دا
أنا مش عارفه اي حاجة يا شهاب
كل حاجة داخله في بعضها يا شهاب
أنا مرتبكة ومتوترة وتعبك امبارح دا قلقني وخوفني عليك
بالله عليك أنا مش عايزاه اتكلم في الموضوع دا لانه بيربكني أكتر
شهاب 
بس أنا عايز اتكلم وعايز أفهم منك اللي جواكي...
أنتي شايفه إني المفروض اسيبها تمشي عادي كدا
غزال قلتلك هتزعل 
systemcode ad  autoads
شهاب  أنا مش زعلان انا بس عايز اعرف انتي شايفه انها تستاهل انك تسامحيها بسهولك كدا بلاش تبقى غبية يا غزال
غزال  مين قال اني سامحتها بس أنا حتى لو مقهورة منها على عملته فيا بسهولة كدا فهي في الاخر أمي مش هقدر اسيبها يا شهاب افهمني وقدر خۏفي عليها 
شهاب باستغراب  
غزال انتي ممكن تسامحيها فعلا في يوم من الايام. 
غزال 
اه يا شهاب ممكن اسامحها أنا كان نفسي يوم ما روحت لها تمسك فيا وتقولي أنها آسفه وتتحايل عليا شوية وانا كنت هسامحها والله 
أنا آسفة عارفة انك هتقول عليا هطله بس ڠصب عني جوايا حته عايزاه تترمي في حضنها... أنا آسفة 
شهاب  بتعتذري علي ايه بس يا غزال.... انتي عارفه أنتي النعمة اللي في حياتي واللي بتمنى أنها تفضل معايا لآخر يوم في عمري... وكأني بدوب يا غزالة.... بدوب
غزال بسعادة وخجل 
بحب أسم غزالة منك بحس أني مميزة بالنسبة لك 
شهاب ابتسم ومد ايده لخصلات شعرها المموجة
ما أنتي فعلا مميزة اوي... وبعدين اسم غزال دا اسم على مسمى كفاية عيونك دول متعرفيش عملوا فيا اي 
غزال بدلال 
اي 
شهاب  سفرت فيهم يا غزال... شفت فيهم نفسي وشفتك... من يوم كتب كتابنا وأنا بتخيل اليوم اللي هتكوني فيه جنبي واحس بخۏفك ولهفتك وسعادتك 
عمري ما تخيلت اني هضعف أدام واحدة عمري يا غزال... محدش في الدنيا دي شاف دموعي غير جدي وقت ما كنت عيل 
لكن فجأة جيتي أنتي وكل حاجة اتغيرت 
بكيت لأول مرة قصادك وأنا حاسس بالضعف وجدي بيلومني على تقصيري معاكي وفي حمايتك 
وقتها حسيت ان كل حاجة ومهما عملت هفضل ضعيف 
سبحان الله إدارته بتيجي بتغير كل توقعاتنا يعني  مثالا انا عشت عمري كله اتخيل ان هيجي اليوم اللي اشهد فيه على جوازك واسلمك بأيدي لعريسك 

رغم انه كان احساس وحش اوي لكن كنت عارف ان دي الحقيقة
لكن فجأة وبدون ترتيب جيه القدر بمنتهى اللطف
و لقيت أنك مش بس بنت عمي لا كمان هتبقى نصي التاني.... عيونك يا غزالة توهتني خلتني انسى الحزن واعرف ان كرم ربنا دايما كبير
عارفة ربنا بيرتب الأمور بشكل عظيم بجد 
يعني اه بابا وعمي سعد ماتوا في حياة جدي محمود لكن احنا موجودين 
أنا وانتى وهند وقاسم 
كنا سبب أنه يتمسك بالحياة بعد ما خسر ولاده الاتنين 
غزال بتلقائية ونظرة غريبة 
أنا كل يوم بحس اني بشوفك لأول مرة يا شهاب وكأني بعرفك من جديد هو ازاي كنا عايشين في نفس البيت ومعرفكش كدا 
ازاي كنت بخاف منك وازاي كنت خاېفه من فكرة جوازنا كدا 
شهاب بود  النصيب يا غزالة النصيب وبعدين لازم تفضلي تخافي مني... مش اوي يعني
بس اكيد في جزء مخيف جوايا زي بقيت البشر وبالذات بقا لما بتعصب ممكن كل حاجة بينا تضيع من لحظة ڠضب ويا خوف قلبي عليكي من لحظة ڠضب تشوفيها مني 
بدعي ربنا كل يوم اني اكظم ڠضبي لو حصل اي مشكلة في يوم من الايام 
غزال بابتسامة 
بس أنا مبقتش اخاڤ منك.... انا برتاح معاك يا شهاب وبطمن 
شهاب اخد نفس عميق وسند رأسه على رأسها وهم بيتفرجوا على التلفزيون.... 
تاني يوم الصبح 
غزال صحيت من النوم لكن كانت متضايقة انه خرج من بدري ومن غير ما يفطر 
اتعصبت منه لأنه لسه تعبان....طلبت من نعيمة تحضر فطار وتجهزه ليها انها تاخده للمزرعة المكان الأكيد انه هيكون فيه كالعادة 
كانت حليمة قاعدة في الجنينة بتشرب قهوة و  هي ساكته وبتفكر في اللي بيحصل. 
غزال بجدية  مرات عمي 
حليمة رفعت راسها بضيق  نعم
غزال  ممكن نتكلم 
حليمة  عايزاه ايه يا بنت صباح 
غزال قعدت على الكرسي اللي قصادها 
systemcode ad  autoads

أنا عارفة انك مش بتحبيني وعارفة كان انك مش طايقة وجودي في حياة شهاب 
بس انا مش عارفه المفروض اعمل ايه علشان ارضيكي 
انا مش هقدر اكمل حياتي معاه وانتي مش موافقة على وجودي مش هنرتاح سوا 
قوليلي بس اعمل ايه وأنا موافقة اعمله بس بلاش نفضل نعيش طول العمر وانتي مش طايقني كدا 
اصلا معنديش استعداد اسيبه.... ولا هقدر اكمل حياتي من غيره... ف لو سمحتي قوليلي بس اعمل ايه 
أنتي اذتيني قبل كدا كتير وانا يمكن وجودي اذيكي يبقى خلصنين كدا
خلينا نقفل صفحة الاذية دي ونبدأ صفحة جديدة علشان خاطر شهاب على الاقل 
حليمة  بقولك ايه يا غزال انا مش فايقه للمحڼ بتاعك دا على الصبح الشويتين دول تضحكي بيهم على شهاب ماشي اهو جوزك 
تضحكي بيهم على هند وتاخديها في صفك
تم نسخ الرابط