رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
المحتويات
عارفة يعني ايه تكوني بتحبي واحد وفجأة تتجوزي اخوه
غزال سكتت وهي بتبص لنفسها في المراية بفستان الفرح!
هند بسرعة اسكت يا غزال اسكت لو حد سمعك هيطير في رقاب أنت دلوقتي على ذمة راجل تاني والنهاردة ليلة دخلتك.... لو حد سمعك هيقتلوكي فيها وأنت متعرفيش شهاب دمه حر وميقبلش على نفسه الكلام دا
غزال بضيق وتعب
هند وطي صوتك يا غزال ابوس ايدك يا حبيبتي انتي مش سامعه صوت الړصاص برا والناس اللي جاية تبارك خلاص الفأس وقعت في الرأس وشهاب بقا جوزك على سنة الله ورسوله
و بعدين دا أنت لازم تحمدي ربنا انه جيه بسرعة من السفر بسرعة قبل ما يجوزوكي لواحد من عيلة مرات عمك حليمة
و لولا أن شهاب كان رافض جوازك من اي حد والسلام كان زمانك متبهدلة
و بعدين دا أبن عمك يعني أكتر واحد ېخاف عليكي... وبالنسبة بقا لقاسم ولو أنتي فاكرة نفسك بتحبيه يبقى بتكدبي على نفسك يا حبيبتي علشان لا انتي بتحبيه ولا نيلة بس لان طول عمرك متعرفيش رجالة غيره.....
غزال كانت بتسمعها بحزن هي طول عمرها بتحب قاسم او معجبة بيه متعرفش حقيقة مشاعرها بس هو كان أكتر حد بيهتم بيها في العيلة دي على عكس الباقين اللي كانوا دايما كارهين وجودها
رغم ان لولا جوازها من شهاب كان ممكن أمه تجوزها لشخص تاني وتبيع وتشتري فيها لأنها يتيمة وتملك أرض كبيرة من ورثها من امها
فاقت من شرودها على الباب وهو بيتفتح ودخل شهاب بهيئة وهيبته
بص لاخته هند والغزال اللي كانت لسه بفستان الفرح والنقاب
اتنحنح بصوت مسموع وهو بيحط الشال بتاعه على الانترية
شهاب ببرود وهو بيبص لغزال الله يبارك فيكي...
هند احم طب اسيبكم أنا بقا
غزال مسكت في هند بسرعة وخوف
لا أنا محتاجكي...
بصت لشهاب بخجل وعيونها بس هي اللي باينة من النقاب يمكن بقاله اكتر من تمن سنين مشفش وشها من غيره ويمكن كمان ميعرفش شكلها عامل ازاي
هند بصت لشهاب بتوتر وكانت هتعترض لولا انه اتكلم بجدية وهو رايح ناحية الحمام
خليكي معها يا هند.... أنا هاخد دش
هند حاضر
شهاب اخد هدوم تانية مريحة ودخل الحمام وهند ساعدتها تغير فستان الفرح لكن رفضت تقلع النقاب والطرحة
هند في ايه يا بنتي
غزال هخليها أنا هبقي افكه
هند طب بذمتك في عروسة تلبس بجامة زي دي في ليله زي دي....
غزال اطلعي برا يا هند أنا مش ناقصاكي...
هند ماشي يا حبيبتي.... الف مبروك.... مټخافيش يا غزال وبعدين شهاب مش وحش علشان تخافي منه وصدقيني هو لما اتجوزك عمل كدا علشان يحميكي وعلشان خاېف عليكي....
غزال اه ان شاء الله....
هند تصبح على خير....
غزال و أنتي من اهله
هند خرجت وقفلت الباب وراها فضلت غزال قاعده على الانترية وهي بتفرك في ايدها بارتباك وخوف حقيقي
سمعت صوت الدش اتقفل حست بقلبها اتقبض.....
شهاب خرج من الحمام وهو حاطط الفوطة على كتفه وبينشف شعره بص لغزال اللي لسه قاعدة بالنقاب وبصه في الأرض بارتباك.
رمي الفوطة على إلانترية بلامبالة
مغيرتيش ليه ولا محدش قالك أنك عروسة
غزال دموعها اتجمعت في عيونها من التوتر
بس أنا... أنا لسه مش مستعدة ولسه مش
شهاب قاطعها بهدوء وهو يقرب منها وبيحاول يرفع النقاب لكنها بعدت بسرعة ورجعت خطوة لوراء... ضغط على ايده وهو بيحاول يهدأ.
و لما جدك وأمي يجيوا الصبح يطمنوا هقولهم ايه! معليش أصلها لسه مش مستعدة... ياله يا بنت الناس ادخلي فكي النقاب دا واستهدي بالله كدا أنا مش هاذيكي
غزال كانت هتعترض على كلامه لكن صوت الخبط الباب قاطعها
شهاب بحدة ادخلي الحمام دلوقتي ومتخرجيش الا لما اقولك....
غزال دخلت الحمام وقفلت الباب وراها شهاب فضل مستني لحظات وفتح الباب كانت
أمه واقفه باين عليها عدم الرضا عن الجوازة دي ومعها بنت شايله صنيه عليها العشاء
حليمة بحدة الف مبروك يا شهاب....
شهاب وهو واقف أدام الباب
الله يبارك فيكي..
حليمة العشاء يا عريس... ادخلي يا بت حطيه على التربيزة جوا
حاضر يا ست حليمة....
شهاب بسرعة استنى عندك.... هاتي أنا هدخله..
شهاب اخد الصنية منها وحطها على التربيزة حليمة دخلت وبصت للاوضة وهي بتدور على غزال
اومال هي فين المحروسة
شهاب بجدية ونفاذ صبر
في ايه تاني يا أمه.... مالك ومالها
حليمة مالي ومالها! وهيكون مالي يعني مش بقيت مرات ولدي لازم نطمن عليها وعلى شرفنا
شهاب بصرامة لا من الناحية دي اطمني على الآخر....
حليمة پحقد وتلاعب
بتدافع عنها اوي كد ليه مع أنك بتسافر كتير ومكنتش بتشوفها الا كل فين وفين.. ويا عالم بقا
شهاب پغضب وتحذير
اماا اللي بتتكلمي عنها دي مراتي وبنت عمي يعني مسمحش بنص كلمة عليها...
حليمة ماشي يا ابني تصبح على خير يا عريس....
فجأة سمعوا صوت عالي وفي حد بينادي على شهاب
شهاب اخد امه وخرج من الاوضة باستغراب
الغفير اللحق اللحق يا شهاب بيه الأرض اللي على المشروع الڼار ماسكة في الزرعه
حليمة يلهوي..... أنت بتقول ايه يا بهيم أنت حصل أمتي الكلام دا
شهاب خرج بسرعة بدهشة مع اخوه قاسم ركبوا عربيته واتحركوا سوا ومعاهم كتير من رجالة العيلة...
غزال كانت بتغير هدومها وطالعه لكن الباب اتفتح وهند دخلت بسرعة وهي مخضۏضة
غزال الحقي الأرض بتاعتك الڼار مسكت في الزرعة وشهاب وقاسم طلعوا على هناك
غزال پخوف استر يارب.... استر يا رب
لابست هدومها بسرعة وخرجت لقيت حليمة واقفه مع بنت اختها نرمين
حليمة اول ما شافت غزال اتضايقت منها واتكلمت بصوت عالي پغضب
انا عارفه من الاول أنها جوازه نحس.... صحيح ما هو رايح يتجوز واحدة
هند بمقاطعه وصرامة
ماما مش وقته دلوقتي خالص وبعدين لو شهاب عرف أنك بتلقحي عليها بالكلام والله ليقوم الدنيا ميقعدهاش وأنتي عارفه اخوي زين
حليمة هتقولي ايه ما أنتي المحامية بتاعتها
غزال بارتباك هو احنا مينفعش نروح
هند مش هينفع يا غزال لو روحنا شهاب مش هيعدي خروجنا بسهولة كدا.... انا شوية وهكلمه اعرف منه اللي بيحصل لكن دلوقتي مش هينفع نروح لأي حته...
حليمة بسخرية دي كانت ډخله مش باين ليها ملامح.... أنا طالعه اوضتي هكلم قاسم خليكي قاعدة جنبها يا اختي على الله تبقى تنفعك.... ياله
متابعة القراءة