رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

في حالة لا وعي وكلامه بيتردد في ودانها بقوة وبيقتلها بالبطي
قعدت على الأرض وضامت نفسها بقوة وخوف وبدأت اعيط بصوت اهدي واستسلام
شهاب قعد جانبها
غزال هي متستاهلش دموعك دي... دي غالية اوي... بلاش ټعيطي علشان خاطري
علشان خاطر ابوكي... عمي سعد 
انتي مش بتحبيه... وكنتي دايما تقولي انك بتحبيه وأنه اكيد حاسس بيكي 
هو مش هيبقى فرحان لما يحس انك بالحزن دا كله.... علشان خاطره 
عمي سعد كان بيحبك اوي... اوي 
كان نفسه تكبري ويشوفك أجمل بنت في العالم... بلاش تحزني... الحزن والدموع مش بتليق على قلبك 
انتي تستاهلي تفرحي دايما... علشان خاطري أنا 
أنا تعبت يا غزال... اوي.. تعبت ومحتاج احس انك موجودة تخففي عني 
أنا أول مرة اقول كدا لحد بس انا محتاجك اوي 
محتاج القيكي جانبي يا غزال... 
غزال بصتله بدموع 
  طلقني يا شهاب.... 
شهاب بص لغزال بخذلان وتعب من عنادها وإصرارها دايما أنها متديش علاقتهم فرصة...
شهاب 
غزال هو حد قالك أني معنديش قلب.. حد قالك أني مش بتاثر مثالا.. طب هو أنتي متفقة مع الدنيا تدوني على دماغي.... وتغدروا بيا مهما حاولت... عايزاه تطلقي... 

أنا مبقتش فاهم أنا قصرت في ايه معاكم
دا حتى جدي رمي اللوم كله عليا كأن أنا اللي قلت لأمك تسيبك وتمشي
و كأن أنا سبب كل اللي بيحصل
هو شهاب دا حجر مش بيحس.... حتى جدي
هو كمان شايف أن شهاب مقصر... هو بجد أنا قصرت كذا في حقكم.
أنا عمري ما اشتكيت لحد ولا عمري هشتكي أنا بس كنت منتظر أني القى منك الدعم واحس أنك في ضهري تفهميني وتهوني عليا... بس أنتي كمان زيهم
أنانية.....
تعرفي أنا اتأكدت أن الكبير دا طالما متحمل المسئولية وساكت يبقى محدش بيهتم بيه بيفتكروا أنه تمام  وعادي مع أن في الحقيقة هو مش عادي خالص....
شهاب كان هيقوم لكن غزال بسرعة مسكت ايده وبصتله بعيونها الحمرا والدموع فيها
أنا عارفة أنك تستاهل واحدة احسن مني مية مرة... عارفة اني مستهلش كل اللي بتعمله علشاني
أنت منتظر مني ايه!
أنت بجد منتظر مني أني ادعمك وأقف في ضهرك
طب ازاي وأنا فاقدة الشعور بالثقة في كل الناس... أنا كل شوية القى أن في حد اتخلى عني
أنت عايزني أثق فيك وأنا لسه من ساعات عارفة ان والدتي سبتني كل السنين دي ومقدرتش تتحمل مسئوليتي
عايزني اثق فيك أنت والست اللي هي أمي مقدرتش تفضل معايا... ايه اللي يخليني اثق أنك مش هتسبني زيهم
أنا خاېفة.... مش جبن... الخۏف شيء نتج عن ظروف عشتها ومقدرتش اتخطها
أنا لحد دلوقتي حاسة نفسي محجوزة في زنزانة.... حاسة اني مش قادرة اتنفس وكل مادي بيضيق عليا لدرجة بقت تسحق قلبي 
شهاب أنت تستاهل كل خير لأنك انسان مبهر بجد 
خليتني أفرح من قلبي بجد... وخلتني أحب الحياة واحس أن في أمل أني اعيش 
بس اوعي يا شهاب اوعي تفتكر أن البنت لما بتكبر من غير أمها وابوها بتكون كويسة
اه جدو كان بيحبنا وبيخاف علينا كلنا وبيخاف عليا لكن 
جدي مهما كان كان شديد علينا لما كنا صغيرين... يمكن بسبب فقدانه لأولاده الاتنين واللي أمي عملته 
كان شديد علشان يحافظ علينا بس كان دايما بيقربك منه 
و بيقرب من قاسم ودايما ياخدكم معه في اي مشوار
و هند كانت معظم الوقت مع أمها 
أما غزال 
كانت قاعدة باهمال بتعلي لوحدها في الجنينة 
محدش اهتم يقعد معها 
systemcode ad  autoads
اقولك سر
أنا كنت بغير اوي من هند... 
جايز أكون وحشة من جوايا 
بس ڠصب عني كل ما كنت اشوف حليمة قاعدة معها وبتقولها تعمل ايه ومتعملش ايه كنت بغير 
كنت بتمنى لو كان عندي أم تهتم بيا 
كان عندي عروسة... اظن أنت فاكرها.. العروسة أم شعر أحمر 
كنت دايما بقعد العب بيها لوحدي وباخدها معايا لما أجي أنام 
و اعيط اوي وانحرق من جوايا وأنا شايفه البنات من حواليا كل واحدة بتجري على امها اول واحدة 
أنا يمكن بشعة من جوايا.... بس يعلم ربنا اني رغم غيرتي منهم لكن كنت بتمنى ليهم السعادة 
انا بس كنت عايزاه ابقى زيهم 
لكن في النهاية
كنت برجع اوضتي وأنام وانا بتمنى أني اروح لماما وبابا 
تصدق أنا معرفش الشعور اللي بتحس بيه لما يكون عندك اب وام 
كلمة بابا وماما طول عمرها كانت تقيلة على لساني كان نفسي اعرف ايه الشعور اللي هحسه لما اقولها ليهم
تقوم في النهاية بمنتهى البساطة تقولي أن أمى تخلت عني وأنها مكنتش عايزانى 
يعني فوق كل دا هي كمان مش حابه وجودي... طب ليه 
ليه يا شهاب! 
طب هو أنت هتسبني بعد اد ايه 

ما هو مش معقول هتفضل متمسك بيا للآخر... محدش بيستحمل حد يا شهاب 
شهاب 
مين قالك كدا.... غزال أنتي مش بنت عمي بس ولا مراتي وخلاص 
أنتي غالية اوي.... غالية في عنيا وعمري ما أقل منك لأن اللي رايد حد بجد 
بيفضل معه في الحلوة والمرة 
هو أنا دلوقتي لو تعبت او خسړت كل فلوسي ولا قدر الله بقيت عاجز عن الشغل 
مش تساعديني نتجاوز المحڼة دي 
مش هتساعديني نفسيا.... أنا وأنتي خسرنا ناس بنحبهم في حياتنا 
اه الحياة مش وردي بس احنا نقدر نخليها حلوة لما نفرح بعض 
أكون ليكي الاب والأخ والزوج وتكوني ليا الأمان والراحة بعيد عن زحمة الحياة
اصل الهدف من الجواز 
ان قلب ېخاف على قلب وعقل يفضل مشغول باللي بيحبه 
الونس اللي يخليني منحسش بالوحدة مع بعض 
علاقتنا تستاهل فرصة يا غزال... تستاهل فرص كتير اوي علشان أنا مش هطلقك مهما قلتي او عملتي 
هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن وياخد الأمانة 
غزال مسحت دموعها  
قبل أي حاجة لازم تفهمني كل اللي حصل والأرض اللي انتم قلتوا أنها ورثي من امي دي بتاع مين 
و تحكي لي كل اللي مخبينه عني... 
شهاب 
صدقيني مش مهم.... مش مهم يا غزال 
المهم بالنسبة ليا أنك تكوني واثقة ان دا بيتك وان عيلتك بتحبك بجد... وأن الأرض دي بأسمك وأنك فرد من أفراد العيلة ووجودك هنا مش تطفل على حد 
لا دا حقك.... 
غزال سكتت للحظات واتكلمت بدهشة وصدمة وهي حاسة ان كلهم كانوا بيكدبوا عليها 
هي الأرض دي بتاعتك! 
ثواني وأنت كمان كنت عارف الكتب اللي بحبها... وأنا سألت قاسم ازاي عرفت
لكن هو كان متوتر 
ثواني بس 
أنت اللي كنت بتشتري الكتب وتديها لقاسم علشان يديها لي 
طب والفلوس اللي كان كل شهر بيديها لي كنت أنت برضو! 
systemcode ad  autoads
شهاب قام وهو متضايق 
غزال..... ممكن متفكريش في الموضوع دا تاني وأنسي حكاية الطلاق دي 
غزال قامت بسرعة  وهي حاسة انه بيتهرب من سؤالها وقفت ادامه واتكلمت وباين عليها الارهاق وعدم الاتزان 
أنت مخبي عليا حاجات كتير يا شهاب 
مخبي عليا حاجات كتير وجاي تلومني ان علاقتنا بتتهدا
أنت اللي كنت بتعمل كل دا ليا مش قاسم
طب ليه 
ليه دا
تم نسخ الرابط