رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

في ضهرك مهما حصل... وخليكي عارفة ان ربنا بيحطنا أحيانا في اختبارات صعبة بس لازم منتفرقش أبدا. 
systemcode ad  autoads
هند ربتت على كتفه باهتمام  مش هيحصل يا شهاب علشان أنا لسه فاكره كلمتك ليا احنا زي كف الايد مينفعش نفرط من بعض... هنفضل ضهر وسند لبعض مهما حصل. 
شهاب ابتسم بحب  عندك حق... بس أنا جاي وبخيرك يا هند واللي انتي عايزاه انا هعمله لو فيه خير ليكي 
صدقيني أنا مش قصدي أوقف حالك زي ما ماما بتقول... دا أنا مني عيني اشوفك عروسة زي القمر... بس نفسي اسلمك بأيدي لواحد يستاهلك يا هند... واحد يشوفك غالية اوي... دا أنا اللي مربيكي 
فاكر لسه وانتي صغيره 
كل لحظة بينا أنا وانتي وقاسم وغزال محفوره في قلبي 
انتم مش بس عيلتي واخواتي لا دا انتم حته من روحي 
يجرا لي حاجة لو حسيت انكم موجعين... أنا عارف انه مش مبرر أرفض حسين دا علشان موضوع السجاير واحنا لسه منعرفوش اصلا
بس لو انتي عايزاه نشوف الموضوع بجد أنا معنديش مشكلة
أنا عارف ان مفيش حد مثالي وأنا كمان بغلط وكلنا بشړ بس أنا نفسي تتجوزي واحد ېخاف عليكي 
حقك عليا يا هند لو شايفه اني فعلا بوقف حالك.. حقك عليا
هند بسرعة  أنت بتقول ايه يا شهاب... دا أنت على رأسي من فوق... حق ايه بس... دا أنا وعيت على الدنيا على ايدك... أنا يمكن مش فاكرة بابا الله يرحمه بس انت مش بس اخويا دا أنت ابويا واخويا وحبيبي 

أنا أكتر واحدة عارفة انك عايز مصلحتي واقولك حاجة الصراحة أنا أول ما ماما فتحت الموضوع دا انا محستش بالراحة 
أنا يا شهاب نفسي احس بالراحة مع حد مش مهم هو اد ايه مناسب اجتماعيا وماديا أنت عارف ان عمرنا ما فرقت معانا الحاجات دي بس نفسي اقابل حد لما يجي اسمه عليا احس اني مطمنه... وكل شي قسمة ونصيب
و انا حفظه قلبي لحد ما يجي اللي يستاهل اني احبه ويكون ليا نصي التاني. 
شهاب قرب منها وباس رأسها  ربنا يسعدك يا هند وتفرحي باللي نفسك فيه 
ريحتي قلبي... عندك حق هو قسمه ونصيب وساعة النصيب بتصيب.. تصبحي على خير 
هند ابتسمت بحب وهو قام 
و انت من اهل الخير يا حبيبي... 
شهاب قام راح اوضته دخل لقى غزال نايمه دخل ياخد دش.... 
في اوضة حليمة 
حليمة بصوت واطي في الموبيل  خلاص يا رأفت بلغ رجب انه ينفذ... شهاب دلوقتي بقا كويس وأنا مش هصبر أكتر من كدا
رأفت  أخيرا دا انا كنت بدأت افقد الامل وفكرتك غيرتي رأيك. 
حليمة  غيرت رائي ايه.... أنجز يا رأفت 
رأفت  ماشي يا أختي.... خلينا نخلص بقا من حوار البت دي علشان أنا تعبت وعايز ارضى 
حليمة  اوعدك اول ما نخلص منها هديك اللي أنت عايزه كله... 
شهاب ساب هند وراح اوضته فتح الباب لقى غزال نايمة... اخد هدوم ودخل ياخد دش طلع وهو بينشف شعره قعد على طرف السرير بتعب... ابتسم وهو بيبص لغزال قرب منها  شعرها البني كان على وشها مد ايده بعده عن وشها. 
غزال فتحت عنيها بنوم بصتله وابتسمت انت جيت يا حبيبي. 
شهاب  لا لسه برا بس بعتلك قريني.... اي السؤال دا. 
غزال بنوم  بطل غلاسه... وحشتني على فكرة... 
شهاب  مالك يا غزالة.... شكلك تعبانة
غزال  مفيش حاجة المهم أنا عايزاه أنام... أنت أكلت ولا اقوم اجهزلك العشاء. 
شهاب  لا أنا أكلت في المصنع.... 
غزال بهمس وهي بتقرب منه حطت رأسها على صدره  شهاب أنا نفسي نعيش عادي... نفسي متخرجش من الصبح لآخر اليوم... أنا عارفة أنك بتقضي وقتك في الشغل بس نفسي تخفف عن نفسك شوية وبعدين أنا بفضل طول اليوم قاعدة وبيجي عليا لحظات ومواقف ببقى محتاجة اتكلم معاك.... 
شهاب باس رأسها بحب  معليش يا غزال بس الفترة دي تقيلة شوية أنتي عارفة موسم الدرة... وغير كدا المصنع اللي المهندسين شغالين فيه 
systemcode ad  autoads
بس اوعدك نعدي الفترة دي وهتزهقي مني... أنتي كمان وحشاني اوي بس ڠصب عني... 
شهاب بصلها باستغراب لانها مردتش لكن اندهش لما لقاها نايمة اصلا.. اخد نفس عميق وهو بيضمها لصدره وبيطفي النور ونام...... 
في بداية يوم جديد.
شهاب جاله اتصال الصبح الساعة خمسة ونص قام باستغراب لان الموبيل فضل يرن.. اخده وبص لاسم المتصل بانزعاج لكنه رد بهدوء  الوا.... ايو يا محمد في ايه... 
محمد غفير المخزن  بارتباك  ايوه يا شهاب بيه... أنا آسف اني اتصلت بدري كدا بس... بس حصل حاجة لازم أبلغ حضرتك بيها. 
شهاب اتعدل  حاجة اي 
محمد بلع ريقه پخوف  الست اللي كانت في المخزن هربت... في حد فتح المخزن بالمفتاح وخرجها... أنا مسبتش المخزن والله غير نص ساعة ورجعت لقيت البوابة مفتوحة وانا المفتاح معايا... 
شهاب بحدة وهو بيقوم وبياخد هدوم  انت بتقول ايه! 
دا ازاي يعني.... أنا جايلك. 
بعد تلات ساعات 
الحج محمود كان قاعد مع شهاب وقاسم
الحج محمود پغضب
  أنا هتجنن ازاي قدرت تهرب من المخزن... دي بقاله يجي تلات شهور معرفتش تعملها ازاي قدرت تهرب. 

شهاب  صدقني مش عارف يا جدي أنا الغفير كلمني من ساعتين وقالي أنه لقى الباب مفتوح وكأن حد فتحه ليها بالمفتاح عادي وان حتى القفل مش مكسور ولما روحت اتأكد من كلامه بس أنا مش فاهم مين ممكن يكون ساعدها تهرب.... المفاتيح  بتاع المخزن في البيت هنا وأنا اتأكد أن كلهم موجودين ودا معناه ان حد عمل نسخه عليه
الحج محمود سكت وهو بيفكر
قاسم  هي ممكن تاذي غزال!
شهاب  والله واحدة زي دي توقع منها أي حاجة
الحج محمود  مظنش ان في منها أذى... صباح أنا عارفها مش هي دي صباح بتاع زمان... بس مين اللي هربها وهي فين دلوقتي
شهاب شك في غزال ان ممكن هي اللي تكون عملت كدا لانها طلبت منه انه يخرج والدتها من مدة قصيرة لكنه رفض... سكت ومتكلمش
الحج محمود  مش هنفضل قاعدين كدا
أنت يا قاسم قوم افطر وروح شغلك وأنت يا شهاب عايزاك تعرف لي مكانها
و أنا هحاول اعرف بطريقتي ياله كل واحد يشوف هيعمل ايه...
شهاب قام مع قاسم وخرجوا الاتنين وشهاب بيفكر هل ممكن غزال تاخد نسخة من مفتاح المخزن ومين ساعدها وخرج صباح بليل من المخزن بس حاول يفكر في حد تاني لان مستحيل تقدر تعمل كدا ولو هي اللي عملت كدا مستحيل تبقى بالهدوء دا وكان هيبان عليها الارتباك والتوتر.
طلع اوضته لقاها لسه نايمة استغرب لان الفترة الأخيرة بتنام كتير... قعد جانبها باستغراب  غزال.... غزال أصحى
قامت بكسل وبصتله  صباح الخير
صباح النور.... غزال انتي كويسة... بقالك كم يوم كدا مش مظبطه نومك.. ومش عايزاه تاكلي... أنتي كويسة
غزال  اه كويسه بس شوية تعب عادي.. هو فيه حاجة أنت صاحي من بدري ولا اي.
شهاب  اه.... في حاجة كدا حصلت
غزال  حصل
تم نسخ الرابط