رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
المحتويات
لينا بكتير.
غزال ابتسمت بسعادة
أنا عارفة هو انتي هتحكي لي عن شهاب ما انا عارفاه كويس... عارفه ايه الفرق بينه وبين اي حد تاني
أنه مختلف ومميز
ميكس غريب بين الطيبة والحدة
متهور أحيانا ومش مفهوم طريقته صعبه وغضبه يخوف اوي.... ودا اللي بيخليني اقول انه مش مفهوم
رغم هيبته لكن احيانا بحس انه شهاب الطفل الصغير اللي كان دايما متضايق مني
هند كانت بتبصلها باستغراب
اول مرة تتكلمي عن شهاب كدا يا غزال... اول مره اشوفك بتتكلمي كدا عن حد...
غزال بصلها بارتباك واستغربت نفسها
عادي يعني يا هند.... صحيح ايه اخبار معتز عاملين ايه في الشغل سوا
صحيح انتي مروحتيش النهاردة ليه
هند صحي النوم النهاردة الجمعه اجازة....
غزال بجدية
و هو حد كان قال غير كدا ولا ايه....
انتي شاطرة جدا وانا متأكدة انهم هيحبوكي اوي...بس قوليلي مسمعتيش حاجة عن طه
هند بضيق
لا مسمعتش حاجة عنه وياريت بقا متجبيش سيرته علشان بيعصبني يا غزال... بحس اني عايزاه اروح اكسر دماغه... انسان حيوان ومعندوش اخلاق
لما تتضايقي من حد اوي ادعيله
جايز ربنا يستجيب لدعواتك ويصلح حاله دا سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام رغم انه كان بيتاذي من جاره اليهودي لكن لما مرض راح زاره
فمبالك بابن خالك لما يغلط هل ندعي عليه!
غزال بخبث
بقلق منك لما تتحمقي اوي كدا علشان حد
هو ايه العبارة يا هند
هند
ولا حاجة..... انا هطلع اشوفهم جايز يكونوا محتاجين حاجة...
غزال مع اني شاكه فيكي بس ماشي نعديها المرة دي
هند بهمس
مش لو كنت افتكرت امبارح كان ارحم لك من كل دا
شهاب باريحية
ما تعلى صوتك يا بنت ولا انتي بتكلمي نفسك...
هند بابتسامة
يعني انت مسمعتنيش
شهاب سمعت بس احبك لما تتكلمي صوتك يكون مسموع.... ثانيا بقا حتى لو كنت افتكرت مكنتش هعمل حاجة لأنك متأكدة أني مش بحب موضوع عيد الميلاد دا ومش مؤمن بيه
ماشي يا سي شهاب... هي جواه.
شهاب ضحك ضحكة بسيطة ودخل
كانت بتحضر لنفسها أكل ونعيمة مش موجودة... حست بايده بتتلف حوالين خصرها وبيسند رأسه على كتفها
كل سنة وانتي طيبة يا ست البنات ليه مقولتليش انه عيد ميلادك كان أمبارح
غزال
عادي أنت اصلا كنت مشغول في الشغل وبعدين الموضوع مش مستاهل يعني أنا بس كان نفسي تفتكر بس عادي صدقني مفيش حاجة حصلت
شهاب
systemcode ad autoads
طب طالما هو عادي كدا ليه كنتي زعلانة
غزال بس أنا مزعلتش
شهاب بص في عنيها غزال حاولت تتلاشاه
أنا مش زعلانة وعارفة أنك اكيد كنت مشغول بسبب الشغل اللي عندك والمسئولية اللي عليك علشان كدا مزعلتش
شهاب بجدية
حقك عليا انا فعلا نسيت كل سنة وأنتى طيبة.
غزال ابتسمت وكأنها مش مهتمة وكملت تجهيز الأكل بانشغال وهو خرج من المطبخ
عدي وقت طويل
غزال طول اليوم مشغولة مع هند ونعيمة بيتكلموا ويجهزوا الأكل الرجالة اللي كانوا بيفرقوا اللحمة...
الساعة وصلت عشرة كانوا تعبوا
غزال قعدت على الكرسي وهي حاسة بأن رجليها مش مساعدها تقوم
انا خلاص فرهدت
هند
انتي فعلا عملتي حاجات كتير النهاردة... ياله قوم اطلعي ارتاحي وانا ونعيمة هنشطب المواعين دي ياله
غزال
بجد....
هند
اه وبعدين ماما نامت يعني مش هتنزل تاني دلوقتي وانا هخلص دا واطلع أنام ياله بقا اطلعي
غزال ابتسمت بارهاق وقامت طلعت اوضتها دعاء أحمد
فتحت الباب ودخلت قفلته وراها وشغلت النور
لكن وقفت للحظات بتبص على التورتة اللي محطوطة على التربيزة قربت باستغراب لقيت تورتة كبيرة ومطبوع عليها صورة ليها مع شهاب في شرم الشيخ
ابتسمت بهدوء وبصت تشوف شهاب لكنه مش موجود بصت على السرير
وقفت مصډومة وهي شايفه علبة قطيفه سوداء مفتوحة
اخدتها بدهشة وإعجاب طلعت منها خاتم ذهب رقيق في تصميمه
و سلسله هادية جدا
راحت ناحية المراية بسرعة قلعت النقاب والخمار
لبستهم بسعادة وإعجاب اخدت وردة بيضاء من علي السرير وابتسمت بهدوء
شهاب دخل الأوضة وقفل الباب وراه
غزال بحماس وسعادة
انت اللي عملت الحاجات دي
شهاب قرب منها وابتسم
هو في حد بيدخل الاوضة دي غيري انا وانتي وبعدين بقا أنا متمناش ابدا انك تكوني زعلانة من اي حاجة يا غزالة...
غزال كانت فرحانة وحاسة انها بتكتشفه من اول وجديد
لكن لسه في جزء في شخصيته غامض يتمنى انها متعرفوش عنه لأنه جانب مخيف
بيظهر لما يغضب وحقيقي هي متأكدة ان غضبه مؤذي جدا لكل اللي حواليه...
اليوم كان جميل احتفلوا سوا كانت سعيدة بطريقه مقدرتش توصفها غير انه اول مرة تقضي عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ما تخيلت أنها ممكن تكن ليه مشاعر زي اللي بتحس بيها معه.....
علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة اتغيرت من يوم جوازهم
غمرة قوية من المشاعر حست بيها معه..
تاني يوم العصر
فردوس كانت بتحضر الاكل لرجب اللي بيتفرج على التلفزيون
صباح دخلت الصالون بضيق وڠضب من وجوده رجب بصلها بطرف عنيه وهو بياخد نفس عميق من الشيشه ورجع يبص للتلفزيون واتكلم بخبث وطمع
الا قوليلي يا صبوحة ايه اللي رجعك للمكان دا تاني ورأفت المنشاوي عاوز ايه منك
صباح بحدة
و أنت مال أمك يا رجب كنت ابويا....
و بعدين أنت هتفضل مجرش هنا ياله يا حبيبي خد مراتك وفي قطار بليل تكون مشيت من المنصورة انا مش ناقصة بلاوي وانا كمان كم يوم وهرجع مصر دعاء احمد
رجب
رغم ان الأسلوب معجبنيش بس هعديهالك يا صباح مش علشان جمال عيونك تؤ... علشان حاسس ان في سبوبة حلو في الموضوع ومش همشي من هنا الا رجلي على رجليك يعني خطوة خطوة
او تقوليلي اللي رجعك...
صباح
استغفر الله العظيم.... دا انت تلقيحة
في نفس الوقت جرس الباب خبط صباح اتوترت وقامت تشوف مين
بصت من العين السحرية كان رأفت
صباح لنفسها
أيه اللي جابه دلوقتي دا
فتحت الباب رأفت بصلها بشك واستغراب وهو شايف توترها
مالك يا صباح مش على بعضك ليهكأنك مش عايزانى أجي
صباح
ادخل يا رأفت شوف لي حل في المصېبة اللي بلتني بيها
رأفت دخل لقى رجب قاعد بمنتهى العنجهية بيتفرج على التلفزيون
أبتسم بسخرية وهو بيقعد
systemcode ad autoads
ازايك يا رجب... ياااه بقالي كتير مشوفتكش
رجب وهو بيبص لصباح بيطلع دخان الشيشة
متابعة القراءة