رواية عشق رحيم بقلم ايمى نور
المحتويات
الفصل الاول
عاااا نزلنى .. بقولك نزلنى .. ياناس الحقونى انا مخطفوفه ....!!!
صړخت بها فتاه بملامح جميله جذابه وتحرك قدمها بالهواء بعبث فرفعت رأسها قليلا لاعلى لتظهر عيناها الزرقاء الصافيه بنظرات شرسه فتعكس اشعه الشمس زرقتها وشراستها وهى تلهث بقوه كأنها تحارب جيوشا ضاړبه وذلك الضخم يحملها على كتفه بخفه كأنها ريشه صغيره او فراشه امسكها من تحليقها وحريتها يسير بخطوات متزنه فتتضخبط بظهره بقوه دون الاكتراث لرقتها ليقطع صوت صړاخها المزعج بااذنه صارخا بها پحده خفيفه ...
واضعا يده على اذنه ليغلقها من صوتها القادم فهو يعلم بمدى عنادها فهذه المهمه يبدو انها مرهقه بالنسبه له فهو من حارب الكثير وخير دليل هو قتاله لعدد ليس بالقليل من حراس تلك الاميره المدلله ..
... عااااااا انت بتصرخ فيه .... عاااااااا بقولك نزلنى .. انت مين لتخطفنى ... بابى لو عرف هيكون فيها رقبتك ياحلو يابتستعرض عضلاتك عليه .!!
وقف ذلك الضخم امام سياره كبيره سوداء انزلها من على كتفه لتلمس قدمها الارض اخيرا وهى تترنح شاعره بدوارخفيف نظرت اليه بضيق فهو لايزال يمكسها بااحدى يديه وباليد الآخرى فتح باب السياره وقبل ان تنطق حرف دفعها بخفه داخل السياره وركب الى جوارها بينما امر السائق بالانطلاق ثم تحركت السيارت الآخرى بباقى الحراس خلفهم متجهين الى سيدهم
.. مين الى باعتك لتخطفنى ..!!
قابلها بصمت قاټل اغاظها فاعادت سالها پحده اكبر ...
نظر اليها بقوه نظرات غامضه قاسيه جعلتها ترتعد وارتجف جسدها امسكت يدها بقوه لتخفى ارتجافها ابتلعت ريقها بتوتر وهى تنظر الى داخل عينه المظلمه ابعدت عينها عنه واشاحت براسها للجهه الآخرى عضت على شفتها بغيظ وهى تتمتم بخفوت ...
ياباى على شكلك يااخى ان كان حته حارس رعبنى امال الى باعته هيكون شكله ايه .... اوووف ورطه جديده وانا مش قدها ...!!
تتمتم لنفسها ..
.. اهدى اهدى سما انتى قويه مش ضعيفه ذى مالكل شايفك ....!!
بعد ساعه
توقفت السياره امام قصر كبير راقى يبدو ان صاحبها من اغنى الاغنياء فقصرها يبدو امام ذلك القصر بيت صغير تطلعت اليه من داخل السياره جذب نظرها عدد كبير من الحراس يحرسون ذلك القصر وهذا بالاضافه للحراس الذى اختطفوها يبدو انها فى وقر احد الماڤيا حراس ببذلات رسميه واجساد ضخمه تنهدت بحنق وهى تحاول عدهم ولكن توقفت عن العد وهى تشعر ان الفرار من هذا المكان بات من سابع المستحيلات اخرجها من شرودها صوت الحارس وهو يأامرها بالنزول رفعت عينها على باب السياره لتجد الحارس يقف بشموخ ونظراته ټحرقها وهو يأامرها بغلظه ...
.. يله انزلى يابرنسيسه ...!!!
كټفت يدها امام صدرها وهتفت بشموخ ...
....مش عايزه انزل .. انا عايزه ارجع بيتى ...!!!
قلب عينه بملل من تلك الطفله ومد يده يجذبها لتستقر امامه خارج السياره بملامحها الطفوليه الحانقه وهى تثرثر كعادتهها متناسيه خۏفها كعادتها ...
.. انت ..انت بنى ادم وقح .. ازاى تنزلنى كده ...!!
سد اذنه وهو يجرها خلفه ووصلت كلامها وسبها لاينتهى
يجرها خلفه بسرعه ممسك بقوه على يدها وهى تكاد ټنفجر غيظا من اهانته لها بهذه الطريقه فهى الطفله المدلله لوالدها وهى محط اهتمام شقيقتها الجميع يعتنو بها لم تعامل هكذا يوما قط نظرت الى يده الممسكه بها حاولت سحبها من كفه الغليظ المطبق بقوه عليها ولكن بلا فائده لتهتف پحده وهى تضربه بيدها الحره على ظهره ...
.. سيب ايدى ..سيبنى ....!!!
وقف الحارس بااحترام لذالك
الشخص القابع امام النافذه موليهم ظهره وقوف ذلك الحارس كان مفاجئه بالنسبه لها فهى لم تنتبه للمكان بحق فااصدمت بظهر ذلك الضخم فصړخت بالم ..
.. اااه انت ايه يااخى مابتحسش .. وجبله كمان ...بقولك سيبنى امشى من هنا ... !!!
تابعت بنبره اشبه بالبكاء ...
.. انا ماحبتش هنا خالص ....!!
توقفت عن الكلام وهى ترى ذلك الشخص المجهول يقف امام النافذه بطوله الفارغ واضعا يده خلف ظهره جسده الضخم ارعبها ان ظنت ان الحارس ضخم فهى مخطئه فيبدو هذا اضخم بكثير ابتلعت ريقها بتوتر لوهله شعرت برجفه سرت بعمودها الفقارى الخۏف عندما يتملك الانسان فاانه كوباء يتسلل الى جسد الضحيه يستنفذ طاقته تدريجيا حتى تخور قواه ولايستطيع الحركه وقد يؤدى الى الوفاه هكذا شعرت سما اختناق يقبض على صدرها بقوه حتى دون ان ترى وجهه تنفست بسرعه وهى تتلفت حولها تنظر الى اى شئ عدا ظهره كأنها تبحث عن الخلاص ولكنها لا تعلم ان الذئب عندما يعشق لايتخلى عن معشوقته سيبقى معا للابد وهو ليس ذئب عادى بل هو ذئب مفترس بفضل عشقها تحول الى ذئب رحيم عاشقها حتى النخاع
ارتسمت ابتسامه عاشقه متملكه على ثغره وهو يسمع صوتها المحبب الى قلبه وجعلته يرفرف بجناحين اغمض عينه يريد ان يستمع الى صوت انفاسها حركتها كل انش بها يعشقها حتى النخاع هى فقد من سلبت لبه وحولت ذلك الذئب الى ذئب رحيم يعشق حتى دون ان تعى ذلك ولكن الحب عندما يدخل ارض قاحله يحولها الى جنه خالده فمابالك بقلب امتلك سواد وظلام
الټفت اليها ببطئ تقابله عينها الزرقاء الواسعه بعينه البنيه لحظه لم يخفى عليه اتساع حدقتيها وارتعاش فمها وازرقاقه وشحوبها المبالغ فيه
عندما الټفت اليها وتقابلت عينها بعينه اتسعت عينها بړعب فتلك العين ذكرتها بماضى مؤلم ماضى اخفته بداخل قلبها لسنوات وتلك العين تطاردها فسرت القشعريره بجسدها والماضى الاليم يعود وضعت يدها على راسها واغمضت عينها بړعب هامسه لنفسها ...
.. اهدى اهدى ده كابوس وهتصحى منه .. انتى فى امان منه .. اهدى سما اهدى هو ماټ ماټ
سما
متابعة القراءة