انتى اتجننتى

موقع أيام نيوز

و بدون تفكير ركب مكان حسن واخد العربية ومشي بسرعة 

حسن حاول يقوم لكن الضر"به كانت قوية وبدا يفقد الوعي...... 

في صباح يوم جديد

نادرة صحيت على صوت جليلة اللي كانت بتزعق فيها، قامت وفتحت عينيها بكسل وبصوت ناعس:

=في ايه يا مرات ابويا على الصبح، حد يصحى حد كدا.

جليلة بزعيق:

=انتي لسه نايمة وابوكي من قبل الفجر برا البيت، يخربيت كده.

نادرة اتعدلت وقعدت على السرير بفزع وخوف على ابوها:

=ابويا؟! اوعي تكوني طفشتيه يا جليلة الراجل مش حملك. 

جليلة بغيظ

=:استغفر الله العظيم انتي ايه يا بت معندكيش عقل، ابوكي في المستشفى، حسن في بلطجية طلعوا عليه امبارح وضر"بوه على طريق السويس وسر"قوا العربية، المفروض امبارح كانوا يجي المغرب علشان يفرج ابوكي على الشقة بس ولاد الحرام بقا. 

نادرة:استر يارب طب هو عامل ايه دلوقتي 

جليلة قعدت جانبها على السرير:

=ابوكي بيقول أنهم نقلوا له د"م ولولا ستر ربنا في عربية كانت على الطريق وشافوه، والإسعاف أخذته للمستشفى، ربنا يكون في عون أمه والله ما يستاهل اللي بيحصل فيه دا 

نادرة سكتت وافتكرت تهديد فريد ليها وحسيت بالخوف أكتر من أنه يكون له يد في اللي حصل لحسن لكن فاقت على صوت جليلة

=روحتي فين يا نادرة؟

نادرة بسرعة:مفيش يا مرات ابويا بس أنا، اقصد إحنا لازم نروح المستشفى نطمن... لازم نكون مع والدته ونشوف لو احتاجت حاجة.

جليلة بابتسامة وود:

=طول عمرك قلبك ابيض، ياله قوم اجهزي وانا هجهز ونروحلهم.

نادرة:طب خدي الباب معاكي.

جليلة خرجت من الأوضة وقفلت الباب وراها لكن نادرة فضلت قاعدة بتفكر في السبب اللي ممكن يوصل فريد أنه يعلم كدا

لكن قلبها بيكدب أنه ممكن ياذي حد كدا

نادرة لنفسها:انتي هبلة فريد ميعملش كدا وبعدين دا اكيد غار من حسن لأنه طلب ايدي مش أكتر، فريد ميعملش كدا

آه يا دماغي منك لله يا حسن، ياريتني ما شوفتك....

اللهي يا بعيد يوقعك في واحدة توقعك على بوزك كدا وتحبها وتبعد عن اللي خلفوني.

قامت واخدت هدومها وخرجت للحمام

بعد حوالي ساعة

وصلوا المستشفى اللي حسن اتنقل ليها طول الوقت نادرة كانت بتفكر في كلام فريد وأنه ممكن يكون هو اللي عمل كدا في حسن

دخلوا المستشفى وطلعوا الأوضة اللي موجود فيها، لقوا الحج موسى ووالدة حسن وأخته تبارك وصاحبه عامر، كانوا واقفين أدام الأوضة. 

 دعاء قاعدة على الكرسي بتبكي وقلبها وجعها على إبنها الوحيد، نادرة لما شافتها حسيت بالحزن عليه.

موسى بجدية:نادرة إيه اللي جابك هنا؟

جليلة:أنا اللي جبتها معايا، هو اخباره ايه يا حج؟

عامر بجدية وحزن: 

=الدكتور بيقول أن حالته دلوقتي مستقرة وانهم عملوا له الازم

نادرة بسرعة؛ طب هو اللي حصل دا حصل ازاي؟

عامر:شوية بلطجية طلعوا عليه وهو جاي من السويس وسر"قوا العربية بالبضاعة اللي فيها وسابوه د'مه يتصفي على الطريق لولا ستر ربنا في عربية شافته وطلبوا له الإسعاف، لسه في عمره باقية.

نادرة بتهور 

:متعرفش مين اللي عمل كدا يا عامر؟

عامر استغرب طريقتها لكن هز رأسه بمعنى لا.....

جليلة قعدت جانب دعاء وربتت على كتفها بود:

=متقلقيش عليه يا ام حسن إبنك هيقوم منها، ربك مبيناسش حد وحسن طيب وابن حلال، تعالي نصلي في المسجد بتاع الحريم نصلي ركعتين الله وادعيله.

دعاء دموعها نزلت، نادرة بصتلها بتاثر وحزن وهي قامت مع جليلة وتبارك ونزلوا المسجد.

الحج موسي: أنا هروح اشوف الدكتور وهساله عن حالته.

عامر:خدني معاك يا حج.

الاتنين مشيوا وراحوا للدكتور، نادرة فضلت واقفه أدام الأوضة لوحدها، 

و هي حاسة بالذنب أن يكون ليها يد في اللي حصل له.

قربت من الباب حطيت ايديها على المقبض وهي بتاخد نفس عميق، دخلت وقفلت الباب وراها. 

تم نسخ الرابط