رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

 

قليلا مع ابن اختها ..وهتفت قبل ان تغلق الباب خلفها قومي ألبسي هدومك وحصليني 

لتنهض جميله من علي فراشها پغضب وهي تتمتم ماشي ياحازم بتقوم ماما عليا 

وقفت زهره تتأمل هيئتها في المرئه بخجل وهي تري نفسها ترتدي احد الثياب التي قد جلبها لها .. فقد كانت عباره عن تنوره قصيره للغايه فوقها بلوزه بيضاء عاړية الاكتاف ملتصقه ... ورغم انها تعلم بأنها لن تستطيع أن تصل لمستوي جيداء بملابسها الفاضحه وجسدها .. لكنها قررت ان تصبح انثي له .. تستمتع بحبه وتغنيه عن جميعهن

فتنفست بقوه وهي تتمتم امام المرآه خليكي قد قرارك يازهره هتفضلي عبيطه لحد امتا .. وكمان انتي مش لابسه الهدوم ديه لشريف انتي لبساها لنفسك .. ولا كان عجبك منظرك ببجاماتك الواسعه والعبايات اللي كنتي بتلبسيها ليه

ياشيخه في حد لسا بيقعد بعبايات ده انتي طلعتي هابله اووي علي رأي ريم 

واستجمعت قواها أخيرا .. واتجهت نحو باب غرفتها لكي تخرج 

الا انها عادت ثانيه تقف امام المرآه مره اخري .. كي تضع بعض مساحيق التجميل وقبل ان تمتد يدها نحو علبة المكياج تمتمت لحالها لاء مش لازم مكياج 

واستجمعت شجاعتها وكادت ان تخرج الا انها تركت مقبض الباب لتقف حائرة .. تنظر الي هيئتها بعدم تصديق 

متذكره انها لم ترتدي قط ملابس مثل هذه حتي عندما كانت في بيت اهلها .. فكانت دئما متحفظه في ملابسها غير أختها جميله .. 

وهمست بخجل لنفسها اعمل ايه دلوقتي ياربي

فلمعت في ذهنها فكره لتبرق عيناها واتجهت نحو التصميم الذي عملت فيه صباحا .. فأخذت اوراقها واقلامها 

وفتحت الباب اخيرا لتخرج بوجه محمر .. لتجده يخرج من المطبخ يحمل كوب قهوته ويحادث احدهم في الهاتف وهو يضع سماعات الأذن في اذنيه

لتقف امامه بأرتباك فطالعها بنظرات متفحصه .. ثم اشاح وجهه عنها غير مبالي بها

ليجلس علي الاريكه كي يكمل محادثته التي لم تفهم منها شيئا بسبب جهلها لتلك اللغه التي عرفتها بكلمه واحده فقد كانت الايطاليه

ونظرت نحوه لتجده يجلس بثبات قد اعتادت عليه منذ خطوبته بها وشعرت بالأسي بأنه لا يعيرها أي اهتمام .. حتي انها لم تجد في عينيه اي نظرات نحو ملابسها 

فحادثت نفسها بضيق ماهو بقي متعود علي الهدوم ديه واكتر كمان اومال انتي فاكره ايه 

وألتف اليها بعدما انهي حديثه يرمقها مالك واقفه كده ليه 

فأقتربت منه زهره بسعاده .. واخبرت نفسها بهمس قربي منه يمكن مش واخد باله منك ياهابله 

ليضحك شريف داخله وهو ينظر الي حاسوبه علي سذاجتها وعقلها الذي لا يري فيه سوا عقل خام لم يلوثه شئ حتي الاعيب النساء لا يخبر صاحبته بها .. فزوجته مازالت تحمل صفات الفتيات اللاتي اوشكوا علي الانقراض

وشعر بأقترابها .. فلم يرفع نظره عليها ورغم انه كان يرغب في معانقتها وتقبليها بشده الا انه قرر ان يجعلها تنضج بمفردها وتتعلم كيف تنشئ حياة خاصه بها وتحارب من اجلها 

فجلست زهره علي الاريكه الاخري وهي حانقه من ملامحه البارده وعدم اهتمامه او حتي مجاملته لها 

فألتف اليها شريف اخيرا وهو يرفع احد حاجبيه

وقرر أن يلعب بها قليلا قائلا بس غريبه اتخليتي عن بيجاماتك اللي

 

 

شبه بيجامات الشويش ..وقررتي تتعاطفي وتلبسي الهدوم اللي رمياها في الدولاب 

فأرتبكت زهره وجف حلقها من كلماته .. ليكمل مشاكسته وهو يتأمل هيئتها مالك حاضنه الورق كده ليه ولا خاېفه يتسرق منك .. 

وضحك وهو يتابع حديثه ولا خاېفه من حاجه تانيه

لتخفض زهره رأسها نحو الاوراق التي ټحتضنها .. وابعدتها عنها سريعا قائله بأرتباك اه 

فنظر اليها بخبث اه ايه 

فهتفت زهره به بأرتباك اه خاېفه ليتسرقوا

وعندما أدركت ما تفوهت به ورأت أبتسامته الماكره وضعت اوراق الرسم جانبا ونهضت تسأله بتعلثم قهوتك بردت هروح اعملك غيرها

فطالعها شريف ضاحكا ونظر الي كوب قهوته اهربي اهربي 

فأسرعت زهره بخطاها .. كي تترك له المكان وتتجه الي المطبخ هاربه من نظراته والاعيبه .. فشهقت فزعا عندما وجدته يجذبها من احد ذراعيها يجلسها علي قدميه ونظراته تلتهمها...

اخذت تتشبث بقمصيه بقبضتي يديها وهي تري نفسها بين ذراعيه وانفاسه ټحرقها بهذا القرب الشديدفأرخت يدها قليلا محاولة التملص من ذراعيه

فأبتسم هو يهمس لها بهيام هوس بطلي مقوحه بقي يازهره

ورفع بأنامله نحو وجهها ليتحسسه بدفئ ..وهو يري نظرات الخۏف منها 

فطالعها بهمس زهره بصيلي بلاش تغمضي عينك

لترفع زهره عينيها نحوه تخبره بمشاعر هائجه شريف ..انا 

ولم يدعها تكمل باقي عباراتها فضمھا اليه بحنان ثم ارخي ذراعيه من عليها وهو يتنهد قائلا زهره انا عمري ماهقربلك طول ماشايف في عينيك نظرة الخۏف ديه ..

وانحني بشفتيه ليقبل خدها بدفئ هامسا أدخلي اوضتك نامي يازهره 

وتركها تنهض من علي قدميه فوقفت تتحسس وجهها الذي احترق بحرارة هذه المشاعر ..وطالعته بنظرات حب لتفهمه لها 

وقبل ان تفر من أمامه وتتركه ك كل مره انحنت بجسدها تقبله .. وركضت نحو غرفتها كي لا تري نظراته التي تربكها .. ليعلو وجهه ببتسامه عاشقه لأفعال زوجته

ورن هاتفه في تلك اللحظه لتقف هي ساكنه في مكانها قبل ان تردف الي حجرتها .. فتسمعه يحادث جيداء 

شريف قولتلك مش فاضي ياجيداء 

ليأتيه صوت جيداء الباكي وهي تخبره انا في مشكله كبيره ياشريف ارجوك متسبنيش لوحدي

وعندما شعر شريف بحاجتها الحقيقيه اليه نهض من مكانه 

ووقف يحرك أصابعه بتشتت في خصلات شعره وهو يهتف بتقولي انتي فين 

وانهي اتصاله معها سريعا وذهب نحوه حجرته واعين زهره تطالعه بقلق .. لتركض بتجاه غرفته وهي تتسأل انت هتروح ليها دلوقتي

فطالعها شريف بنظرات صامته وهو يتنهد قائلا زهره انا مش فاضي لأسألتك ديه دلوقتي 

ومد بيده نحو مفاتيح سيارته لتقع عيناه عليها فوجدها تطالعه بأعين حزينه .. 

فزفر أنفاسه وهو يقترب منها يحتوي وجهها بين راحتي كفيه جيداء في قسم البوليس يازهره وهي في مشكله دلوقتي 

وعندما فهمت سبب ذهابه اليها حركت رأسها اليه بتفهم لاء خلاص روحلها هي أكيد دلوقتي محتاجاك 

فطالعها شريف بنظرات حانيه ثم ذهب وتركها وهو يدرك بأنها تستحق الصبر .. فيكفيه برأتها تلك

جلست نهي بجانب هشام تخبره عن حبها اليه وانه اغلي مافي حياتها ..فأحتضنها هشام بحنان وهو يقرب وجهه من وجهها لينظر في عينيها انا مستهلش حبك ده يانهي 

لتقترب منه بوجهها لتقبل بشفتيها كل أنش فيه بعشق انت كل حاجه في دنيتي ياحبيبي وانا راضيه بحبك ليا .. حتي لو كان اقل من حبي ليك 

ومسكت بيده لتضعها علي بطنها نفسي تطلع شبهك اوي ياهشام 

لتلمع عين هشام ببريق من الدموع وهو يكرهه نفسه أكثر ..فكسره لزهره ووجعه لها .. أصبحوا يجعلوه لا يشعر بالسعاده في حياته ومع زوجته التي تعشقه وكأن هذا عقابه لما دمره من قلب برئ .. 

وقرب نهي بذراعيه لحضنه... ليقبلها بقوه وهو يهمس بعد أن شعر بحاجتها للتنفس 

فتأملته

 

تم نسخ الرابط