رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

 

الغامض الذي يعتبر عريس لقطه بالنسبه لوالدتها

بعد اللي حصل النهارده مفتكرش اني نسيته ياريم ..للاسف لسا بحبه

لتسقط تلك الكلمه علي مسمع والدتها وهي تدلف الي حجرة ابنتها قائله پغضب لسا بتحبي مين ياست زهره ..

تنهض ريم وهي تري والدة صديقتها .. متأمله وجه زهره الشاحب ياطنط .. زهره متقصدش حاجه

جلست نعمه بضيق وهي تتأمل أبنتها مش واحد شوفتيه في رحله وأتعرفتي عليه مره ولا أتنين وبعدين أتكلمتوا شويه علي الزفت اللي اسمه فيس ..تقومي تحبهولي 

فأخذت الصديقتان .. يتأملوا ملامح بعضهم ... فوالدتها لا تعلم الا نصف الحكايه

وتابعت والدتها حديثها وهي تنهض الحاجه مني أتصلت ولغت الميعاد بتاع النهارده .. عشان أخو خطيبك جيه فجأه ليهم

وخرجت والدتها وهي تسب وټلعن في غباء أبنتها ...

لټحتضنها صديقتها بعجز معلش يازهره .. طنط لما بتتعصب بتنسي نفسها ..

دمعت عين زهره وهي ټلعن ضعفها منذ عام عندما قصت علي والدتها نصف حكاية حبها لهشام .. ظنا منه انه سوف يأتي لخطبتها كام كان يخبرها ...

ونطقت پألم يارتني ما كنت ضعفت وحكيت ليها

.............

جلست مني بجانب أولادها الاثنان وهي تضحك من قلبها لو تعرفوا أنا فرحانه النهارده ازاي ياولاد ... قلبي هيطير من الفرحه وانا شيفاكم جنبي

لتركض نحوهم نسرين .. كي تجلس علي أقدام أحدهما

فيضحك هشام انتي مالك بتتقلي كده ليه ..

ليبتسم شريف لمزحة اخيه وهو يتأمل ملامح أخته الغاضبه مش أنا لوحدي اللي قولت كده .. عشان تعرفي أنك بقيتي شبه الباندا

فوقفت هي بتذمر وهي تطالع والدتها شايفه ياماما ولادك بيتريقوا عليا أزاي

تأملتهم مني وهي تضحك بحنان .. بيهزروا معاكي ياعبيطه

فيدلف ممدوح اليهم وهو يهتف پغضب مصطنع بتزعلوا مراتي ليه .. وتابع بحديثه شايفه مش بقولك نسافر الامارات ونعيش هناك .. وانتي تقوليلي لاء

لتتغير ملامحها سريعا ...وهي تتأمل زوج أبنتها پصدمه تسافر فين ياممدوح .. أنت وعدتني ان بنتي مش هتبعد عني .. مش كفايه أخواتها كل واحد فيهم شاف حياته ونسيني

ونهضت من جانب اولادها ... وهي تتذكر زوجها الراحل قائله ياريتك كنت عايش لحد دلوقتي يامحمود

فنهض شريف خلفها ليحتضنها بأسف ياماما ياحببتي .. محدش هيبعد عنك ويسيبك

ليرمق هشام ملامح ممدوح بضيق ضيعت القاعده اه علينا .. وزعلت مرات عمك .. قوم صالحها

وما كان من ممدوح سوي أن أستجاب لطلبه دون أن يتفوه بكلمه .. فهو يعشق زوجة عمه التي يعتبرها أم ثانية

 

 

له

وأحتضن هشام .. نسرين الواقفه تتابع كل مايحدث بصمت لها بحب احكيلي بقي يانونو .. خطيبة شريف حلوه ولا ..أخوكي أدبس

...........

نظرت الي شقيقتها بسعاده رغم حزنها .. لتتأمل فرحتها هي وحازم بعدما وجدوا شقه من اجل أتمام قصة حبهم

لتقترب جميله منها بغمز عقبالك يازهره لما تتجوزي انتي وشريف

اخفضت زهره رأسها سريعا وهي تستمع لاختها .. وثم وجدت عينين والدتها تحدق بها پقسوه

حتي اقترب حازم من خالته هاتفا بخبث مالك ياخالتي بتبصي للبت زهره كده ليه .. وبدء يضع دعابته في حديثه اوعي تكوني عملتي حاجه يازهره تزعل الجميل ده مننا

فرمقته خالته بنظره غاضبه .. الي ان ضحك منصور متمتما بفكاهة خالتك ديه شكلها قلبت علي ريا لما كبرت

وضم زهره الي أحضانه وهو يهمس في أذنيها حاسس فيكي حاجه يابنتي ..

وعندما وجدت نعمه دموع أبنتها اوشكت علي الهبوط .. غادرت المكان تعالي ياجميله نحضر العشا

فلمعت عين زهره وهي لا تصدق بأن والدتها نفذت ټهديدها لها .. عندما طلبت منها أن لا تكمل في تلك الخطبه التي لا تشعر بها .. ولكن ردها كان

لساني مش هيخاطب لسانك لو فكرتي تعملي كده يازهره .. وقلبي عمره ماهيرضي عنك 

فأفزعها حازم بصوته ..لتفيق من شرودها قررتوا تعملوا الخطوبه فين أنتي وشريف .. علي فكره الفندق اللي روحناه يوم فرح فارس .. ملكه

وداعبها بحديثه وقعتي واقفه يازهره .. بس اوعي تنسي حزومتك .. لأحسن أدعي عليكي دعوه أسخطك

لترتسم أبتسامه بسيطه علي شفتي زهره .. الي أن هتف منصور بعدما طالع وجه أبنته طلعنا منك بفايده ياواد ياحازم النهارده

............

سېجارة تلو الأخري أخذ يشعلها في شرود.. الي ان أقترب منه اخيه 

بتشرب سجاير ياهشام مش معقول

ألتف اليه هشام ضاحكا .. وهو يتمتم شوفت بقي السنين بتغير ..

حدق به شريف للحظات .. ومن ثم ابتسم له بحنين عارف ياهشام ... لحظه وجودنا سوا بيخليني أكره الغربه واكره ضعفي ان سيبتكم وسافرت

ليطفئ هشام لهيب سيجارته .. بعدما نفث دخانها بعمق وهو يتأمل المساحه الفارغه التي يطل عليها ساحة منزلهم

وبدأ يشرد في سنين مراهقتهما معا فاكر أحلامنا ياشريف

فلمعت عين شريف وهو يتذكر أحلامهم أننا منفترقش عن بعض ابدا مهما حصل

ليعم الصمت للحظات .. الي أن تنهدوا سويا

ليلتف هشام مبروك علي الخطوبه

فطالعه شريف بعجز وهو لا يشعر بأي شعور نحو تلك الكلمه ... ليبتسم هشام مبتحبهاش صح .. وللأسف لسا بتحب مريم

فرمقه شريف بأعتراض خفي هتجوز وهعيش حياتي .. وحبي لمريم خلاص ماټ

ووضع بكفيه نحو كف أخيه وهو يتمتم وهتظلم نفسك وهتظلمها ياشريف صدقني ..

ليعود به الحنين الي اليوم الذي تزوج به نهي ..تلك الزيجه التي اختار فيه العقل القرار ..

............

وقفت مصدومه في رواق المشفي وهي تشاهد والدها وعم زوجها واقفان أمام غرفه العمليات

واقتربت منهم بجسد مرتجف أشرف كويس يابابا صح

فلمعت عينين والدها وأخذ يحتضنها بدفئ .. وهو يخشي أن تفقد أبنته زوجها .. فالحاډث الذي وقع به زوجها .. كان صاعقا

ليخرج الطبيب متطلعا الي وجههم قائلا بأسف البقاء لله

....................

أخذ هاتفها يدق برقم غريب .. فتناولته بصمت وهي تري نظرات والديها تحاوطها

نظر اليها والدها ردي يابنتي .. يمكن الشركه اللي أنتي روحتي تقدمي فيها قبلوكي ولا حاجه

فأبتسمت زهره وهي تري الامل يلمع في عين والدها .. فتمتمت بخفوت مفتكرش يابابا .. انا نسيت خلاص فكرت الشغل انا شكلي فاشله في كل حاجه

لتلوي والدتها شفتيها بأعتراض عشان هابله وبيضحك عليكي

وعاد الرنين ثانية بنفس ذلك الرقم .. ليأخذ منها والدها الهاتف بعدما ترك كوب قهوته .. ليهاتف المتصل قائلا ايوه يابنتي .. اه تليفون زهره منصور .. بس أنا والدها

وظهرت ابتسامه سعاده علي وجهه وهو يتأمل أعين زوجته .. وعندما أنهي الحديث نظر لزهره بسعاده مبروك يابنتي

اقبلوكي في الوظيفه .. مش قولتلك اني متفائل

فلمعت عين زهره بفرحه وقد نسيت كل المشاعر الزائفه التي كانت تحاوطها حتي أنها نسيت تفكر للحظه كيف قد قبلت في تلك الوظيفه رغم عدم وجود خبره لها .. الي أن هتفت والدتها بجمود لازم خطيبها يعرف

ليحتضن منصور أبنته وهو يرمقها بنظرات جامده خطيب مين ده .. بنتي تعمل اللي هي عايزه .. وانا الخطوبه ديه مش عجباني ومبقتش مرتاح ليها ..وأسكتي خالص عشان انا فرحان ببنتي ..

فطالعتهم هي پغضب خليك مبسوط .. لما تقعدها جنبك كده وتعنس ... وبرضوه لازم تقول لخطيبها

ونهضت سريعا من أمامهم وهي ټضرب كف بأخر

ليتأمل منصور فعلتها پصدمه .. الي ان تحولت صډمته لضحكه عاليه تعالت معها

 

تم نسخ الرابط