رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

 

به واسمع كلام الميس في الحضانه ماشي ياحبيبي

ليحرك الصغير رأسه اليها حاضر 

فأبتسمت اليه .. وهي تشعر بالرضي من حالها وكل ذكريات حياتها الماضيه تطفو في خيالها .. بدايه من حبها لشريف أبن خالتها لزواجها من رجلا كما يقولون عليه جاهز من كل شئ الا ان تحولت حياتها الزوجيه لنفور وكرهه حتي مۏت زوجها ويتم طفلها وعيشها بمفردها في شقتها التي حمدت الله بأن الديوان التي كانت علي زوجها لم تصل الي تلك الشقه .. فتمتمت بخفوت الله يرحمك ياأشرف

فأمسكت بيد طفلها ليغادروا شقتهم .. ليرن هاتفها فجأه.. فنظرت الي المتصل فوجدت والدتها ووضعت الهاتف علي أحد اذنيها بعد ان ضغطت علي زر الاجابه هاتفة ايوه ياماما ازيك

ليأتيها صوت والدتها المعاتب يامريم يابنتي ريحيني وتعالي عيشي معايا انا وابوكي .. وسيبي الشغل ده .. معاش ابوكي يابنتي هيكفينا .. وربنا يخلينا فارس اخوكي مش هيخليكي محتاجه حاجه ولا انتي ولا أبنك

لتنظر مريم الي صغيرها الذي يقف يطالعها بنظراته الطفوليه قائله وهي تداعب خصلات شعره الناعمه ياماما ياحببتي انا مبسطوطه بحياتي كده وراضيه عن نفسي .. سبيني ارجوكي أبدء حياه

جديده مع نفسي .. واصرف علي ابني من تعبي .. مريم البنت اللي عايزه كل حاجه ليها خلاص انتهت ياماما 

فأتاها صوت والدتها الضعيف وهي تخبرها طب تعالي انتي وشريف اتغدوا معانا النهارده بقالي اسبوع مشوفتكوش

لتفتح مريم باب شقتها وهي تهاتفها حاضر ياماما

وما انا اغلقت والدتها معها .. حتي اغلقت هي باب شقتها 

لتتنهد براحه وهو تشد علي يد طفلها مش هضيعك انت كمان من ايدي مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا 

وقفت تتأمل زوجها وصديقه وهم يتمازحون بالحديث .. حتي أقترب منها رامز ببتسامه هادئه اهلا مدام زهره 

لتبتسم اليه زهره فنظر رامز لصديقه شريف صديق عمري .. واكتر من أخ

فأبتسم شريف بود وهو يربط علي كتف صديقه .. رامز والده أماراتي ووالدته مصريه يازهره 

لتنظر اليه زهره وازاي أتعرفوا علي بعض

فيضحك كل من شريف ورامز علي سؤالها هذا .. حتي قال رامز كانت السكرتيره بتاعته ..والدي كان راجل عصبي وهي كانت اكتر حد أستحمله وهووب حبها واتجوزها وتوته توته خلصت الحدوده

فضحكت زهره لتلقائيه هذا الرجل .. حتي نظر هو حوله هتفضلوا واقفين كده 

فتأملت زهره تلك الحديقه الجميله حولها ورأت بعض الازهار الجميله المزروعه بعنايه .. فتركتهم وذهبت الي هناك 

وماكان من رامز سوي أن نظر الي صديقه يهتف بخبث انا عرفت دلوقتي ليه حالك بقي كده .. بس أهنيك ياشريك علي اختيارك احسنت

فأبتسم شريف عقبالك يارامز اما اشوفك كده متجوز .. ومبطل سرمحه مع الستات 

فضحك رامز بهدوء وهو يشتت شعره يهتف بقلق جيداء جايه ياشريف

فنظر شريف لصديقه بضيق انا مش قولتلك تفهمها تبعد عني واني اتجوزت وبحب مراتي 

فتنهد رامز بيأس البنت بتحبك ياشريف اعملها ايه ومكنتش مصدقه انك اتجوزت.. فقولت اعزمها علي الغدا النهارده عشان تصدق وتبطل توهم نفسها

فتأفف شريف حانقا هي امتا رجعت من سويسرا اصلا.. 

وقبل ان يكمل شريف باقي عباراته .. وجد أحدهم يضع بيده علي عينيه ويهمس وحشتني كتير ياشريف اشتقتلك حبيبي 

فأنصدم شريف من فعلتها هذه وابعدها عنه بقوه .. لتقع عيناه في تلك اللحظه علي زهره التي كانت تمسك بعض الازهار وتشم رائحتهم وهي مغمضه العينين ولم تلاحظ اي شئ 

فتركهم شريف وتجه نحوها متمتما بحنان زهره بتشم زهره واحتضنها بذراعيه بقوه عجبك المكان

فحركت زهره رأسها بالأيجاب وهمست قائله بخجل ابعد ايدك ياشريف صاحبك ومراته بيبصوا علينا .. 

فأبتسم شريف لخجلها هذا الذي افتقده طيلة مكوثه هنا وفيها ايه مراتي وانا حر 

وابعد ذراعيه عنها ليمسك وجهها ياسلام عليكي لما بتتكثفي .. بكون نفسي 

واقترب من اذنها هامسا بكلمه جعلتها تبعد عنه بخجل 

فضحك أكثر .. من أرتباكها هذا وخجلها من عبارته التي اخبرها فيه بأن يريد تقبيلها الان 

وبعدما هدأت دقات قلبها من الخجل نظرت اليه عسوله اووي مرات رامز ياشريف تعالا نروحلهم عشان اسلم عليها .. اخيرا هلاقي ست اتكلم معاها واصاحبها

نظرت جيداء نحو زهره پحقد شريف اتجوز ديه ازاي .. انا هي اجمل مني في ايه يارامز

فنظر اليها رامز بضيق يعقد حاجبيه خلاص بقي ياجيداء .. انتي كنتي عايزه تشوفيه وتتأكدي انه اتجوز واه ياستي اتجوز

فلمعت عين جيداء بالڠضب وهو تتمتم انا بحب شريف يارامز وانت عارف كده .. ليه مقولتليش انه رجع مصر عشان يتجوز

فنظر اليها رامز بترقب يعني كنتي هتعملي ايه ياجيداء .. هتغصبيه انه يتجوزك جيداء فوقي بقي من الوهم اللي انتي عايشه فيه .. وتعالي يلا عشان تتعرفي علي زهره

وعندما وجدوهم يقتربوا منهم .. همس اليها رامز جيداء بلاش تهور .. ارجوكي عشان شريف

 

 

ميزعلش 

فلمعت عينين جيداء پغضب وهي لا تصدق بأن حبيبها قد تزوج من امرأه لا يقال عنها انها بأمرأه .. ونظرت الي الورود التي تحملها زهره بكره هتعرف مين اللي تستحق تكون مراتك ياشريف .. مش الفلاحه اللي جبتها معاك من مصر

جلس حازم يتابع اعماله .. الي ان وجدها تقف امامه بشمهندس حازم ممكن اسألك عن حاجه 

وبسطت اللوحه التي كانت بيدها امامه وبدأت تسأله عن ما تريد معرفته الي ان وجدته يخبرها بكل شئ .. فرفع وجه نحوها ليسألها فهمتي يابشمهندسه

فوجدها تطالعه بشرود الي ان اردف في حاجه يابشمهندسه

فأخفضت فرحه رأسها ارضا لا ولا حاجه اصل

وقبل ان تكمل باقي عباراتها وتخبره بأنه يشبه احدا عزيز علي قلبها يذكرها دوما به .. استجمعت قواه واخذت اللوحه وفرت من امامه وهي تتذكر من كان عالمها وحياتها التي انطفئت بعد رحيله

جلسوا يتناولون الطعام .. بطريقه لم تعتد عليها زهره

فخجلت من نفسها لانها لا تستطيع ان تكون مثل جيداء بأناقتها ..ورغم ذلك أحبتها وشعرت بأنها وجدت أحدا من بلدها فجيداء والدها مصري اما والدتها فرنسية الاصل .. وقد ورثت عنها الجمال الاوروبي 

ورفعت وجهها نحو جيداء التي تطالعها بنظرات لم تفهمها اهي حب اما كرهه 

ليقطع شرودها صوت شريف وهو يسألها مبتكليش ليه ياحببتي الاكل مش عجبك ولا ايه 

فنظرت اليه زهره پصدمه .. وهي تسمع منه كلمه حبيبته أمامهم جميعا .. فشعرت بأنها كالفراشه تطير علي زهور الربيع .. وسريعا تلاشت صډمتها ليحل محلها لمعان عينيها 

وعندما لاحظ شريف شرودها ربت علي احد ايديها .. بحنان

لتطالعهم نظرات رامز المحبه لهم .. اما جيداء كانت تقضم شفتيها پحقد .. وتطرق بشوكتها في طبقها بغل الي ان لمعت عيناها بمكر بس قوليلي يازهره ازاي لفتي نظر شريف ليكي وانتي يعني مافكيش اي حاجه تلفت اي راجل وخاصة لما يكون الراجل ده شريف 

فعم الصمت للحظات قبل أن يلجمها هو بحديثه.

فقد كانت كلماته كالبلسم الذي جعلها تشعر بأن أهانة جيداء لها كالغيمه التي هبط بعدها قطرات المطر لتروي قلبها العطش .. فكيف لا يرتوي قلبها

 

تم نسخ الرابط