رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

 

يامريم ولا حاجه بالنسبه ليا .. انتي ماضي وماټ والمېت للاسف مبيصحاش تاني

ورن هاتفه بنغمه هادئه فتركها بهدوء ووقار وهو يحارب نيران الماضي التي اشتعلت بداخله .. حتي سمع صوتها البائس قائله مبروك ياشريف !

ألتف اليها وهو لا يعلم لما تهنئه حتي تابعت حديثها پألم قائله خالتو قالتلي انك قريب هتعرفنا علي حبيبتك وتتجوز

أبتسم بهدوء قد اكتسبه بعد سنين من الالم الله يبارك فيكي يامريم

واكمل سيره وهو يتمتم بضيق غبي هي فين اصلا البنت اللي بتحبها وهتتجوزها !

ودلف لداخل القاعه بهدوء .. حتي وقعت عيناه علي أحداهن فأقترب منه حازم وهو لا يصدق قائلا بشمهندس شريف حمدلله علي السلامه

فوقف شريف بأبتسامته الهادئه وهو يتذكر ملامح من يخاطبه .. فتابع حازم بحديثه قائلا اكيد مش فاكرني

رفع شريف بيده ليصافحه قائلا بشمهندس حازم !

وعاد لابتسامته الصافيه قائلا هو انا اقدر انسي الناس اللي قضيت معاهم الخدمه العسكريه

ضحك حازم بلطافه وتأمل نظرات خطيبته وزهره حتي تابع قائلا اسوء سنه ياابن الناس الطيبه

وقعت عين زهره پصدمه علي ذلك الشخص الذي يقف يتحدث مع حازم وعيناه تتطلع عليها بمكر .. حتي ابتسم حازم قائلا جميله بنت خالتي وخطيبتي

وديه زهره اختها

ليتذكر شريف قصص حازم عندما رافقه سنه كامله في الخدمه العسكريه في محافظه الاسكندريه .. وكان كل حديثه عن حبيبتها التي كانت في اول عاما لها بالجامعه وانتهت القصه بخطوبتهم كما كان يحلم

رحب بها شريف بلطافه وتأمل اعين تلك الواقفه بهدوء دون ان ينطق بكلمه

حتي عاد حازم بالحديث قائلا انت بتعمل ايه هنا صحيح

أبتسم شريف قائلا فرح ابن خالتي

فنطق حازم دون تصديق قائلا مش معقول بشمهندس فارس يبقي ابن خالتك فعلا الدنيا ديه صغيره

لمعت عين شريف بحنين للدنيا التي قد تركها وسط اهله لكي يهرب لعالم اخر لايوجد فيه سوا فقط طموحاته ..

وانتبه لصوت تلك الهادئه وهي تتحدث مع اختها بهمس

جميلة حازم لحظه وراجعين معلش

وسارت الاختان بعيدا حتي تابع شريف حديثه قائلا ممكن رقم تليفونك ياحازم !

دلفت داخل شقتها الفاخمه في ارقي احياء القاهره حتي سمعته ېصرخ قائلا اتفضلي ادخلي ياهانم ضيعتي عليا سهرة النهارده

أتجهت هي ناحية غرفة صغيرها لتضعه علي فراشه حتي جاءت اليه وهي تصرخ به غاضبه سهراتك اللي في الكباريهات صح .. حرام عليك انا کرهت حياتي وعشتي معاك طلقني وارحمني يااشرف

تعالت صوت ضحكاته وهو يتأمل تفاصيل جسدها من فستانها الضيق حتي اشاح ذلك الوشاح الذي تضعه علي كتفيها وهمس في اذنيها قائلا ببرود مدام السهره التانيه ضاعت بسبب فرح اخوكي .. يبقي ...

وكاد ان يكمل عباراته حتي وجدها تنفر من لمسة ذراعيه علي جسدها ليطالعها پغضب قائلا يبقي زي كل يوم

وحملها بجمود وهو يتمتم بوقاحه برضاكي او ڠصب عنك يامريم ..حقي الشرعي

 

 

هاخده يعني هاخده

ولم يكن منها سوى انها ظلت تصرخ وهي تتمتم حرام عليك أرحمني !

أرتسمت أبتسامه جميلة علي شفتي تلك السيده الطيبه وهي تري اولادها امام اعينها يضحكون .. فأكملت وضع الطعام مع خادمتها وهي تتحدث قائله يانسرين سيبي اخوكي في حاله

فوقفت نسرين ببطنها المنتفخه قائله ياماما اصله كان وحشني اوي ديه سنين طويله ده انا خليت ممدوح يقطع اجازة عيد جوازنا وجيت جري .. ده انا معملتهاش عشان فرح فارس بس عشان خاطر عيون الجميل اللي واحشني لازم اجيله لو كنت في اخر المريخ

أزاحها شريف عن قدميه قائلا وهو يضحك بقيتي زي الباندا ياسوسو ..

ضحكت امها بسعاده من مدعابة بكرها لاخته قائله واخوكي ليه منزلش معاكي مش مشاكل القريه السياحيه بتاعته اتحلت .. الواد ده واحشني اوي هو ومراته

وجلسوا جميعهم علي طاولة الطعام ليتتهد شريف قائلا ابنك هشام بقي بيزنس مان ناجح اووي ياجحه

أبتسمت امه بسعاده وهي تطعمه بيدها قائله الله يرحمك يامحمود كنت ديما تقولي ولادي هيكونوا رجاله ناجحين .. مش لازم اكنز ليهم الفلوس اهم حاجه اربيهم واعلمهم وهما بعد كده اللي هيعملوا الفلوس

نظرت نسرين الي اخيها بصمت حتي سمعوا صوت خلفهم اجمل صباح لاجمل مرات عم وحما في الدنيا

ثم نظر الي زوجته بعشق وجلس بجانبها وهو يهمس قائلا وحشتيني ياحببتي

رفع شريف رأسه عن طبقه قائلا بنفاذ صبر ماتتلم مش ملاحظ اني موجود

وعندما وضع ممدوح بيده علي بطن زوجته

انفجروا جميعهم من الضحك .. وممدوح يحدث طفله قائلا خالك بيقولي اتلم عشان بعاكس امك .. شكله نسي ان اخته خلاص بقيت بح

أبتسم شريف بحب وهو يتأمل خجل اخته الصغيره وطفلته كما كان يسميها .. حتي قالت امه بسعاده شريف قرر يتجوز ياممدوح

لتقف نسرين قائله بتهلل بجد بجد ياشريف .. اكيد شوفتها امبارح في فرح فارس .. قولي مين ها .. حد من قرايبنا صح

تابع زوجها بالحديث قائلا وهو يغمز له شكلها واحده فرنسيه

تنهد بتأفف وهو يري نتائج لحظة تهوره قد انسكبت عليه .. حتي ابتسمت امه قائله ابني مش هتجوز من بنات اوروبا بلا فرنسيه بلا انجليزيه ...

نظر هو الي طبقه بضيق حتي تذكر ماكلفه به فارس بأن يتابع اخبار شركته الهندسيه فنهض متحججا قائلا متستعجلوش قريب اوي هتعرفوا هي مين

وانحني بجسده كي يطبع بقبله حانيه علي جبين والدته ثم ايديها قائلا متقلقيش ياست الكل هي مصريه !

وتركهم جميعا مذهولين وغادر امام اعينهم بأناقته ووقاره الذي اصبح يمتاز بهما

جلست بجانب والدها وهو يتفحص جريدته حتي قالت له بهمس بابا انا عايزه اقولك علي حاجه

لتسمع صوت امها يناديها من المطبخ قائله يازهره يابنتي تعالي ساعديني الله يخليكي

نظر اليها والدها بتوجس حتي قال سيبك منها قولي عايزه ايه يابنت ابوكي

لمعت اعينها بسعاده قائله عايزه اشتغل زي جميله .. انا لقيت اعلان في جريدة امبارح وبفكر اقدم فيها

نظر اليها اباها بفرحه قائلا اخيرا يابنتي !

تأملت اعين اباها وهي تتذكر رغم شدة ذلك الرجل الا انه لم يهدم حلم احدا فيهم ابدا سوا هي او أختها ... ولم يجبرهم علي شئ .. فحين تخرجت اختها جميله وارادت ان تخطوا اول خطوه لها في البحث عن عمل قد شجعها .. وعندما هي تخرجت ولم ترغب في ان تعمل لم يفرض عليها رئيه ولكن هي احبت ان تجلس مع والديها ترعاهم وتساعد امها في اعباء المنزل

نطقت بسعاده وهو تقبل يده قائله احلي فنجان قهوه محوج هعملهولك يا عم منصور ياعسل انت !

اخذ يتابع سير العمل بهدوء حتي وجد هاتفه يرن لينتبه الي اسم المتصل ليحادثه قائلا اهلا بالعريس اللي دبسني في الشغل يعني انا نازل اجازه اطمن علي خالتك وماشي تدبسني

ليضحك فارس وهو يحادثه قائلا جاي عشان خالتي ولا عشان الصفقه الجديده اللي هتعملها هنا وكمان ياعم شريف انت ناسي ان ليك نسبه في الشركه وبتاعتك زي ماهي بتاعتي

تمتم شريف بضيق قائلا فارس قولتلك مليون مره ديه شركتك ومش معني اني ساعدتك يبقي اخد تعبك ومجهودك

ليأتيه صوت فارس قائلا مش عارف اقولك ايه ياشريف انت فعلا اخويا ... وتابع بحديثه قائلا اخبار الشغل ايه

 

تم نسخ الرابط