قاعده فالبلكونه كالعاده
قاعد على الانتريه وباصص في الارض ومش بيتكلم ولا بيتحرك
روحتله قعدت جمبه اما هو مفيش اي رد فعل منه ولسه على نفس الوضع
– يا دكتور !
متكلمش وناديت عليه تاني برضو مردش
– يا دكتور سيف في ايه ؟
– انا بكلمك على فكرة
– يا دكتور !
كنت بحط ايدي على كتفه احركه عشان اشوف ماله
لسه بحط ايدي على كتفه مسكها بقوة وضغط عليها
بصلي وكانت عيونه مليانة غضب ودموع وقالي بعصبية شديدة
= اياكي تلمسيني !
بدأت اقلق وقولت
– يا دكتور …… انت كويس ؟
صرخ فيا وقال
= انتي مين اصلا هاااا انتي مين ؟
– انا سي …… سيلين
= مش فاكرك ولا اعرفك
بص على ايدي اللي ماسكها وقالي وهو بيدوس على سنانه بعصبية
= ايدك دي لو لمستني تاني هقطعها
= ابعدي عني ابعدي انا مش عايز حد فاهمة انا مش عايز حد !
زقني بعيد جامد لدرجة اني وقعت
وقام وقف ويبصلي بغضب شديد
فجاة حط ايده على راسه وقال بصراخ
= انا مش عايز حد
= انا مش عايز حد
= ابعدوا عني ابعدوا
= عايز ابقى لوحدي
فضل يكرر الكلام ده والجمل دي كتير
لغاية ما وقع على الارض اغمى عليه
خوفت منه جدا ف فتحت باب البيت ومشيت
و انا ماشية في الشارع حسيت بتأنيب ضمير شديد لاني سيبته لوحده
– هو قاعد لوحده مفيش حد معاه ممكن تحصله حاجة وحشة
– هو ساعدني اما انا سيبته لوحده !
وقفت مكاني ولفيت رجعتله البيت تاني
قعدت على الارض حاولت افوقه وبنادي عليه مش بيرد
– يا دكتور سيف اصحى
جبت مية ورشيت بيها على وشه وفضلت احرك فيه
لكن مفيش اي رد فعل منه
وقففت في نص البيت مش عارفة اعمل ايه ولا اتصرف ازاي
فجأة خطر في بالي اجيب تليفوني اتصل على الاسعاف