قصة اعترافات ساح0رة تائبه كامله

موقع أيام نيوز


بعد إجراء العملية توفيت العجوز، فعاد زوجي وهو متألم يبكي مoت أمه، متأثرًا بلوم أخواته له·
فصرت أواسيه وأؤكد له بأن عمرها قد انتهى وأنه من الأفضل لها أن تموت في بلدها وسط أولادها بدلا من أن تموت في ديار غريبة·
لم يعد زوجي كما كان وظل حزينا كئيبا لا يتكلم ولا يضحك كما كان يفعل سابقا·
اتجه إلى التدين وصار يجلس منعزلا يبكي ويصلي طوال الوقت·

أصبح شخصا آخر غير زوجي الذي عشت معه·
مرت السنوات وكبر الأولاد وتزوجوا ورحلوا كل إلى حياته·
وبالطبع فإنهم في بداية زواجهم كانوا يزورونني ويسألون عني ثم تباعدت تلك الزيارات وانقطعت الاتصالات حتى لم أعد أعرف عنهم شيئا·
وكما قلت لكم فإنني أعرف جيدًا بأن ما يفعله أولادي بي هو عقاب من الله سبحانه وتعالى لي على كل ما فعلته في أيام قوتي وشبابي·
أصبحت أنظر إلى عيني زوجي الحزينتين وأقرأ ما بهما···
فيتقطع قلبي·


كم وددت لو أنني امتلكت الجرأة لمصارحته بالحقيقة، وهي أنني نادمة من شعر رأسي حتى أسفل قدمي·
كنت أتمنى ان أستسمحته قبل أن يرحل·
حاولت أن أستجمع شجاعتي وأقول له بأنني أخطأت بحقه وبحق والدته وأخواته·
حين قررت ذلك كان الوقت قد فات ورحل زوجي دون أن يسمع كلمة واحدة من اعتذاراتي وأسفي·

رحل وهو حزين وكئيب، ولا أدري إن كان قد سامحني أم لا·
هاأنذا أقضي سنوات عمري وحيدة، حزينة وكئيبة·
أجد الناس من حولي يتحدثون عن عقوق أبنائي، ويتأسفون لهم، وأنا ساكتة لا أستطيع أن أشرح لهم السبب الحقيقي الذي يقف وراء ذلك العقوق·
سأكون سعيدة لو أن الكثير من نسائنا اتعظن من حكايتي، ولو أن بعض الرجال أوقفوا زوجاتهم عند حدهن، وحاولوا إمساك العصا من الوسط، فلا يجعلوا حقوق الزوجة تطغى على حقوق الأهل أو حقوق الأهل تطغى على حقوق الزوجة···
ففي كلا الحالتين ظلم عظيم

تم نسخ الرابط