رواية في قبضه الاقدار الجزء الاول
المحتويات
.
إرتسمت إبتسامه ساخرة علي شفتيه قبل أن يهز رأسه قائلا بتهكم
كدا أنا فهمت !
كانت نظاراتها الطبيه تخفي عنه ذلك الصراع الذي يدور بداخلها فقد أربكتها كلماته و لم تعرف إلي ماذا يرمي فظلت نظراتها مثبته عليه لثوان قبل أن تضيئ عقلها فكرة جعلت الڠضب يسري بأوردتها من ذلك المتعجرف البارد المغرور مما جعلها تقول بلهجه حادة بعض الشئ
ممكن اعرف إيه إلي أنت فهمته بالظبط و إيه دخل إني مخطوبه أو لا في موضوعنا
كانت عيناه مثبته عليها تتلقفان كل حركه تصدر منها و كأنه يريد الغوص إلي داخلها حتي يعلم ماذا تخبئ خلف تلك القضبان الزجاجيه لنظارتها التي تحتمي بها و لكنه بالأخير أخذ نفسا طويلا قبل أن يقول بسلاسه
يعني لما أختك الصغيرة يتقدملها واحد زي حازم و يكون بيحبها أوي كدا أكيد من جواكي هتقولي طب إشمعنا أنا .
علي فكرة أنا مقصدش إنك حد وحش بس أعتقد إن الغيرة شعور طبيعي عند كل الستات !
شعرت و كأن دلو من الماء قد سقط فوق رأسها حين القي بعباراته الجافه علي مسامعها فهبت من مقعدها و قد اخترقت كلماته المهينه كبريائها و قالت من بين أنفاسها المتلاحقه
أستني عندك !
جفلت من لهجته و حبست أنفاسها حتي أنها لم تشعر به حين توقف خلفها و هو يقول بخشونه
لما تكوني بتكلمي سالم الوزان أوعي أبدا تديله ضهرك . فاهمه!
لا تعلم متي إستدارت تناظره بزهول ذلك المتعجرف من يظن نفسه حتي ېصرخ عليها بتلك الطريقه هل يظنها إحدي رعاياه أو خادمه تعمل عنده إشتعلت نيران ڠضبها مرة ثانيه ما أن همت أن تلقنه درسا لن ينساه حتي باغتها سؤاله حين قال بلهجه هادئه تنافي لهجته منذ قليل
للحظه نست وقاحته و أجابت بعفويه
آه شويه . بس ليه
ظهرت إبتسامه جانبيه علي شفتيه حين تمام بخفوت
حازم طلع بيفهم . أهي حاجه تشفعله .
تحولت نيران ڠضبها بلحظه إلي خجل كبير غمر ملامحها و تجلي في إحمرار وجنتيها و لم تستطيع إجابته و لكنه فاجأها حين توجه مرة ثانيه خلف مكتبه و هو يقول بعمليه
أعادتها كلماته إلي موقفها السابق فرفعت رأسها بعنفوان و هي تقول بلهجه جافه
أعتقد إن معدش في حاجه تانيه ممكن تتقال أنا شرحتلك الموضوع كله و دا إلي
متابعة القراءة