رواية حكاية كاميليا

موقع أيام نيوز

 إني عايشة مع حبيبي وبيعمل كل إللي يقدر عليه عشان يسعدني وبعدين أنا استحملت ٥ شهور اهه يبقى أكيد إن شاء الله هقدر أكمل، لكن الحاجة الوحيدة إللي كانت مصبّراني للأسف بدأت تختفي، محمود بقى عصبي أوي وبيتهمني دايمًا إني مُسرفة ومش حاسه بيه ولا بسانده رغم إن أبسط حقوقي واحتياجاتي اتنازلت عنها عشانه وصابرة ومستحملة، مابقاش طايقلي كلمة ولا بيحترم رأيي في أي حاجة تخص حياتنا حتى الخلفة بعد ما كنا متفقين نأجلها رجع في كلامه فيها بعد مكالمة من مامته، حاولت أفهمه إن وضعنا لسه محتاج استقرار شوية بس ماسمعنيش، وبالفعل حملت، ورغم إني نفذت قراره وأنا متضايقه بس فرحته بحملي غيرت رأيي، ده غير إن معاملته اتغيرت ورجعت تاني كويسة، اكتشفت إنه بيدي لمامته كل يوم تقرير عن حياتنا وإنه ممشي الحياة بمشورتها وبس، الموضوع يمكن كان مضايقني جدًا بس أهه مامته في النهاية عاوزه مصلحتنا فكنت بسكت عشان أحافظ على بيتي، لحد ما عرفنا إن إللي في بطني بنت والمعاملة بقت أسوأ مما كانت قبل حملي، في اليوم ده اتخانقنا، المرة دي ماسكتش ولأول مرة يمد إيديه عليّا، وقفت مصدومة ومش عار فه لا أنطق ولا اتحرك، دخلت أوضتي وكنت بلم هدومي لحد ما افتكرت إني ماليش حد ولا حتى معايا فلوس أرجع مصر، قعدت في الأرض أعيط ولأول مرة أواجه نفسي بالحقيقة إللي بهرب منها بابا كان عنده حق... 

مش فاكرة نعست امته ع الأرض بس لقيته بيقومني وياخدني في حضنه، اعتذرلي ووعدني إنه مش هيكررها وطبعًا مضطرة أصدقه عشان مفيش قدامي غير كده، بس للأسف المرة دي اتكررت مرتين وتلاته لحد ما بقى الضرب ده أمر طبيعي، كان ممكن أتضرب قدام الناس وفي الشارع عادي جدًا، في مرة لقيته بيقولي إنه هينزلني أعيش مع مامته في مصر وهو يبقى ينزلي أجازات عشان مابقاش قادر على مصاريفي كمان في بنت لسه جايه وده هيزود الحِمل، فضلت اتحايل عليه وأعيط عشان مانزلش مصر، أنا بخاف من مامته وأنا في بلد تانية ازاي هقدر أعيش معاها في بيت واحد! 

وعدته إني مش هصرف أي حاجة تانية تخصني ولا هطلب منه حاجة وصلت لدرجة إن أوقات كنت بنام جعانة عشان أوفر وجبة لبكرة وده اتسبب في إني اتنقلت للمستشفى والدكاترة قالوا لازم أهتم بأكلي أكتر عشان الجنين، الحاجة الوحيدة إللي كانت بتهوّن عليا إللي أنا فيه بنتي، كنت أفضل أكلمها وأفضفضلها، متشوقة أوي لولادتها ولحضنها مابقاش ليا غيرها، لا عندي نت أعرف بيه أخبار أهلي ولا حتى تليفون أوصلهم بيه، باعه زي باقي حاجتي، لحد ما عمل مشكلة في الشغل بسبب عصبيته وطردوه، دوّر على شغل تاني ومالقاش فاضطرينا نرجع مصر، أهه نتبهدل في بلدنا أحسن من بهدلة في الغربة، كنا قاعدين عند مامته في اسكندرية، معرفش ليه كانت بتكرهني رغم إني عمري ما آذيتها ولا ضايقتها، كل يوم تنيمني معيطة، بس

تم نسخ الرابط