رواية حكاية كاميليا

موقع أيام نيوز

تاني يوم في الحلقة اتصل عصام على الهوا وناقشني في موضوع الحلقة ومن بعدها بقى متابع دائم للبرنامج بتاعي، بقى اتصاله فقرة أساسية في كل حلقة، كنت ببقى مبسوطة باتصاله، ماحاولش يقابلني أو يقتحم حياتي، اكتفى إنه يتابع من بعيد لحد ما اتقابلنا تاني بعد شهور في فرح معتز ، استغربت نفسي إني كنت مستنياه وحاسه إني عاوزه أشوفه معرفش هل حنين لطفولتي ولّا عصام بدأ يدخل قلبي من غير استئذان؟! 

طول الفرح عينيا  بتدوّر عليه في المكان، أهله وصلوا فسلمت عليهم واستنيت دخوله بس مادخلش !!  معرفش ليه حسيت بالإحباط وكنت خلاص هسأل مامته عنه بس وقّفت نفسي عند حدّها، أخدت أمل من بابا شوية وقعدت في مكاني المفضل  بتكلم معاها، عارفة إنها مش فاهمة حاجة من كلامي بس بحسها بتسمعني بانتباه وبرتاح بعد كلامي معاها، كنت متضايقة من نفسي أوي، ما أنا خلاص كنت مقررة مافتحش قلبي من تاني إيه إللي بيحصلي دلوقتي؟!  

وقبل ما أجاوب نفسي على السؤال سمعت صوته:

_ كنت هزعل أوي لو الرحلة اتأخرت أكتر وماقدرتش أشوفك 

غصب عني ابتسمت ووقفت بلهفة وقلت:

_ حمدلله ع السلامة 

_ الله يسلمك 

بص لأمل وقال:

_ مين القمر دي؟ 

_ أمل بنتي 

اختفت ابتسامته واتغيرت ملامحه وهو بيسأل:

_ إنتِ متجوزة؟!! 

_ لا لا أنا اتطلقت الحمد لله من أكتر من  سنة تقريبًا بس أمل أحلى حاجة حصلت في الموضوع ده كله 

ظهر الارتياح على ملامحه ورجعت ابتسامته من تاني وهو بيشيلها مني ويلاعبها بعدين بصلي وسأل:

_ وباباها فين دلوقتي؟ 

_ معرفش أي حاجة عنه، اممممم تقدر تقول كده خرج من حياتنا أنا وأملي بلا رجعة 

أمل كانت بتشاكسة ففضل يلعب معاها بعدين قعدنا شوية نسترجع ذكريات الطفولة، الكلام أخدنا واستوعبت إننا سيبنا الفرح وغيبنا في عالم تاني مع نفسنا في ركني المفضل، أخدت أمل منه واستأذنت ومشيت، بعدها كان بيبعتلي كل فترة يتطمن عليا ع الفيس بوك ومازال متابع البرنامج، من غير ما أحس دخل حياتي وملاها  حتى وإن كان ماصرحش بأي مشاعر بس  كفاية وجوده، لحد ما في يوم دخلت ماما أوضتي وقالتلي إن فيه عريس من أسرة كويسة شافني في فرح معتز وطلب إيدي من بابا وهيجي زيارة هو وأهله بكره، اتفاجئت وماكنتش عاوزه اتكلم في الموضوع، اتحججت إني بجهز للحلقة بس الحقيقة ماكنتش عارفة أعمل إيه، مش عاوزه أزعّل بابا مني تاني بس في نفس الوقت فيه مشاعر ناحية عصام،  لقيته باعتلي رسالة فرديت، سأل:

تم نسخ الرابط