رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani

موقع أيام نيوز

قولي لي ما تنوين فعله
إقتربت منه ووشوشت له في أذنه شيئا فضحك وقاليا لها من فكرة لا تخطر حتى على بال الجن
في الصباح ذهب الضفدع أخو كريمة إلى المستنقعات وطلب من الضفادع أن تمتنعن عن أكل البعوض لمدة يومين ونفذن ما قال لهن عليه وتكاثر البعوض فأصبح بعدد حبات الرمل والحصى
وفي صباح اليوم الثالث هبت ريح قوية ناحية المدينة وحملت معها سحابة من البعوض وتذمر الناس من كثرته في الطرقات ولدغاته المؤلمة وبكاء صبيانهم.
تنكرت كريمة وذهبت مع الشيخ إلى المدينة وبدأت تصيح في السوق دواء ضد البعوض بدينار وأخذت أعشابا بخرت بها فهرب البعوض تزاحم الناس حولها وامتلأ كيسها بالدنانير
وكان الشيخ يداوي اللدغات بمرهم فتبرأ من حينها سمع يعقوب بحكاية الجارية والشيخ فاستدعاهما في قصره فاشترى من ذلك الدواء وبخر به فخرج البعوض من القصر
ثم طلب من الشيخ معالجه إبنته لمياء التي إمتلأ جسدها بالبقع الحمراء لما دخلا حجرتها عالجها ثم دس لها مخدرا
وإستبدلت كريمة ملابسها معها ثم إستلقت على الفراش مكانها غطى الشيخ رأس لمياء وأمسك يدها وأخرجها معه
اما كريمة سوف تنتظر حتى المساء لكي تهرب من الشباك لانها كانت متعودة لتسلق الأشجار في الغابة
.......بينما قد غطى الشيخ رأس لمياء وأمسك يدها وأخرجها معه حتى رآها يعقوب وقال ماذا حصل لجاريتك يا رجل تبدو متعبة جدا 
أجاب الشيخ إنها تشعر بدوار من رائحة الأعشاب فلقد أكثرت منها في قصرك وستستترجع عافيتها عند خروجها إلى الهواء النقي ثم أطل يعقوب على حجرة إبنته فرأى فتاة نائمة
إنتظرت كريمة حلول المساء ففتحت الشباك ثم نزلت بسهولة فلقد تعودت على تسلق الأشجار في الغابة ثم قابلت الشيخ ولمياء وركبوا عربة مليئة بالطعام والثياب والسلاح وقصدوا ناحية المستنقعات.
أما يعقوب وزوجته لما فتحا الباب في المساء لرؤية إبنتهم وجدوا الفراش خاليا والشباك مفتوحا ولا أثر للمياء جن يعقوب وضړب رأسه بيده وقالإن لم نجدها ضاع العرش وكل تعبنا لقد قلنا للسلطان أنها ستلد خلال عشرة أيام
سألته من له مصلحة في خطڤ البنت 
فكر قليلا ثم قال لدينا الكثير من الأعداء لكن لا أحد منهم يمتلك هذا الدهاء فكرة البعوض ډبرها مخلوق يعرف المستنقعات ومن غير الضفادع تعيش هناك إنه الضفدع أخو كريمة وأنا متأكد من ذلك 
سأرسل أحدا إلى هناك ليجمع لنا الأخبار ثم نادى أحد عبيده وإسمه عدنان وقال له لقد إختفت إبنتي أحدهم أخذها للمستنقعات أريدك أن تعرف أين هي وتنقذها وعليك أن تعلم
ماذا يحصل هناك إني أشم رائحة مکيدة يشترك فيها عبيد صفي الدين مع أهل القرى وعشرات ألوف الضفادع وعلى رأسهم أخو كريمة إنه حقا خبيث وعلي أن أحذر منه
كان عدنان رجلا من البدو ذو فراسة وفطنة عندما وصل إلى باب المدينة سأل الحراس هل رأيتم شيخا أبيض اللحية بصحبة فتاتين 
قال أحدهم أتقصد الطبيب وجاريته 
أجاب هو بعينه
قال الحارس لقد كانا يركبان عربة وبصحبتهما بنت يبدو عليها الإعياء 
قال العببد في نفسه لن يكون من الصعب تتبع آثراهم
ركب حصانه وأسرع خلفهم وكان في كل مرة ينزل ويتحسس الأرض بيده ثم يواصل الطريق
في هذه الأثناء كانت كريمة تحث الثور الذي يجر العربة ليسرع قال لها الشيخ لا فائدة في ذلك لو أرسلو أحدا ورائنا فسيلحقنا على مشارف الغابة
ردت عليه أعرف ذلك جيدا لهذا السبب علينا أن نصل بسرعة ونفرغ العربة من حمولتها ونضع فيه بعض الحجارة ونترك الثور يسير وحده ناحية الأراضي الرخوة ولو علق فيها إنسان فستبتلعه
تعجب الشيخ من دهاء هذه الفتاة رغم صغر سنها وقال لها سأنزل وأمسك بزمام الثور فالعربة ستصبح أخف وأسرع بعد فترة دخلوا في الغابة وأفرغوا ما فيها وأخفوه بأوراق الشجر وجعلوا عليها علامة Lehcen Tetouani 
بعد ذلك قالت سنضع أحجارا في العربة قبل إطلاق الثور ولو أن هناك من يتبعنا فلن يحس أنها فارغة الآثار على الأرض ستظل غائرة ثم ضړبت الثور الذي أكمل طريقه أما هم فأخذوا طريقا آخر يقودهم إلى كوخها على شجرة التوت قرب المستنقعات
وصل العبد إلى الغابة ونظر إلى الأرض وإتبع العربة وهو لا يدري أنه يتجه إلى فخ محكم
أما كريمة ورفاقها فإنهم مشوا بسرعة وبعد ساعة وجدوا صفي الدين والعبيد في انتظارهم على أحر من الجمر
أخبرتهم بم حصل فقال الأمير سيرافقني عشرة منكم لنأتي بالعربة والثور ونرجع للبحث عن الحمولة بين الأشجار لما وصلوا إلى الأرض الرخوة وجدوا العربة قد غطست إلى النصف في الطين وسمعوا صياح رجل
ولما نظروا إليه لم يبق سوى رأسه وذراعيه ظاهرين قالت كريمة لا شك أنه من أعوان يعقوب الذي أرسلهم خلفنا سنتركه يهلك لكن عدنان ترجاها أن تساعده ووعد بأن يخدمها 
قال له صفي الدين سننقذك لتعلم أننا لا نقتل الناس مثلما يفعل سيدك ورمى له العبيد حبلا تعلق به ولما خرج
قالوا له
تم نسخ الرابط