رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani
المحتويات
قال العبد لرفاقه إن الأمير يقضي وقتا طيبا مع زوجته ما رأيكم بقدح من الشراب المعتق لنا الحق أيضا أن نستمتع ببعض الوقت
ترددوا قليلا لكن لما رأوا العبد يشرب دون خوف مدوا أقداحهم وشربوا القدح الواحد تلو الآخر حتى سكروا أصبح الأمير دون حماية
ولما رأى يعقوب أبو لمياء ذلك تسلل مع رجاله وراء الصخور وأشهروا سيوفهم ورماحهم على صفي الدين وكريمة الذين فوجئوا بالقوم يسدون عليهم منافذ الهرب ويقبضون عليهم ويربطون في أرجلهم حجرا ثقيلا ثم أركبوهما زورقا
وبعد قليل سمعوا صوت إلتطام جسمين بالماء وبدأ صفي الدين وكريمة بالڠرق لكن وصلت السرطانات في الوقت المناسب وقطعت الحبال بمقصاتها
ولما خرجا من الماء وجدا العبيد نائمين فأيقظهم صفي الدين پعنف ولامهم على تقصيرهم وأمرهم بإشعال ڼار ليتدفأ عليه هو وامرأته ويجففان عليها ملابسها وضع العبيد عليهما رداءين وأعدوا لهما شرابا ساخنا فدبت فيهما الحياة
قال صفي الدين إن رجوعنا اليوم غير مأمون العواقب
فأهل لمياء من ذوي النفوذ في المملكة وأبوها يعقوب يسيطر وحده على ربع التجارة ولا شك أنه روى الأكاذيب لأبيه ليعفو عن زوجته وإبنته هنا لدينا الطعام والماء وسأرسل بعض العبيد ليأتينا بمال ووملابس قبل يشددوا الرقابة على القصر
في الطريق وجد يعقوب فلاحة ترضع إبنها ولما رآه تعجب من حسن منظره فطلب منها أن تعطيه له مقابل ثمن كبير فرفضت فإنتزعه منها ولما جاء قومها لنجدتها ضربهم رجاله
وأحرقوا قريتهم ومحاصيلهم فهربوا إلى الغابة وقد علا بكائهم رجع يعقوب إلى قصره وقال لإمرأته حبيبة أبشري يا امرأة لقد إسترحنا من الأمير وقريبا ستجدين حريتك أنت وإبنتك وعندما شاهدت الطفل سألته أين عثرت عليه
قال لها بسرور كنت أظنك أذكى من ذلك هذا الصبي سيجعلنا نصل إلى العرش ألم تكن هذه رغبتك لما استبدلت إبنتك لمياء بكريمة لكنها كانت خطة غبية وفشلت بسبب حمقك لاكن هذه المرة سوف تكون خطتي محكمة ولن تفشل
....طلب يعقوب رؤية السلطان وحكى له عما فعله الأمير في حق إبنته الوحيدة وبالطبع لم يصدق السلطان فأحظر له شهودا من أهل القصر رشاهم بصرة من المال فأكدوا ما إدعاه يعقوب وأن الأمير غرر بها ووعدها بالزواج
ڠضب السلطان لما سمع هذه الحكاية وقال لما يرجع إبني سأسأله ولو كانت هذه الحقيقة عليه أن يطلق كريمة ويتزوج لمياء أما الآن سآمر بإطلاق البنت من السچن والعفو عن أمها
وأريد رؤية لمياء لأعتذر منها بنفسي رجعت البنت إلى قصر أبيها وأصلحت من شأنها وأعطتها أمها وسادة صغيرة قالت لها اربطيها على بطنك
إستغربت لمياء وسألتها لماذا يا أمي
أجابتها إسمعي يجب أن يتوهم السلطان أنك تنتظرين مولودا من إبنه صفي الدين ولهذا السبب حبسك ولما ېموت تصبحين أنت الملكة هل فهمت
قالت لمياء يجب أن نتخلص أيضا من الأمير وهذا أكثر صعوبة أجابت أمها لقد غرق البارحة في المستنقعات وإسترحنا منه ولا شيئ يقف الآن في طريقنا
في الصباح استيقظت كريمة وقالت لصفي الدين لما كدت أغرق البارحة رأيت شيئا لامعا في قاع المستنقع أجاب الأمير في دهشة لقد رأيته أيضا لكن في ذلك الوقت كنت أفكر كيف أنقذك ولم أهتم بالأمرقد يكون من النحاس وليس له قيمة
عندما كنت صغيرا حكت لي جدتي عن قافلة كبيرة للتجار إبتلعتها تلك المستنقعات الرخوة وما إن تضع أقدامك حتى تغوص فيها قد يكون ما رأيناه من بقايا تلك القافلة الضائعة
لما كانا يتكلمان سمعا من بعيد أصواتا تبكي وتصرخ فجريا لمصدر الصوت وإذا بمجموعة من القرويين جالسين على الأرض وقد بدا عليهم الجوع والتعب
فقال صفي الدينأنا الأميرماذا يحصل هنا ولماذا أنتم في هذه الحالة
وقف شيخ كبير وقال لقد هاجمنا رجال ملثمون لا نعرفهم وأحرقوا القرية وكل ما
متابعة القراءة