رواية للكاتبه أنوشه

موقع أيام نيوز

 

تضيع قيمه كل تلك الأموال. اما مراد فلا يعرف ماذا يفعل فقد سلمها لذلك الشيطان بيديه و لم يلتفت الي صرخاتها المترجيه حتي يحميها كيف أصبح عديم القلب هكذا كيف وصلت كل تلك الأمور بحبهم لنهايه مظلمه لا يعرف أن كانت ستسمح له أن ينيرها أم لا هل ستسامحه لتكمل حياتها معه أم تلك هي نهايه قصتهم القصيره .

 يحاولون تهدأتها و لكنها لا تستجيب نفس ما حدث معهم حين وجدوها ليدلف الأطباء لهم سريعا يعطوها المهدئ لتعود مره أخري الي السكون و النوم .

خرجوا مع الطبيب للخارج لينفعل مراد لاقصي حد و كذلك فريد أيضا.

مراد بزعيق انا عايز افهم ايه اللي حصلها دلوقتي .

فريد پغضب اختي جرالها ايه .

الدكتور بهدوء انا اللي عايزكوا تفهموني المريضه اللي جوه دي وصلت للحاله دي إزاي ايه اللي هي وجهته بالظبط علشان نعرف نساعدها.

فريد بهدوء مش هقدر اقول لحضرتك هي واجهت ايه بالظبط بس اقدر اعرفك الخطوط العريضه للموضوع .

الطبيب اتفضل اتكلم .

فريد فرح كانت مخطوفه بقالها اسبوعين و احنا كنا بنقلب الدنيا علشان نوصل لها لأن اللي خطڤها كان مأمن نفسه كويس المهم لما وصلنا هناك لقينها مربوطه و عيونها كمان عليها لزق مغميها و لما حاولنا نقولها اننا وصلنالها و انها هتبقي بخير كانت كأنها مش سمعانا بس بتصرخ عمال علي بطال لغايه ما نقلناها لهنا بعد ما اتخدرت ماحدش فينا عارف هي واجهت ايه جوه بالظبط مع البني آدم المړيض ده .

الطبيب و دلوقتي لما فاقت ايه اللي حصل .

مراد فتحت عيناها و بعدين قفلتهم اوي و بدأت تصرخ من غير ماحد فينا يقرب لها .

الطبيب يعني هي مالحقتش تشوف حد فيكوا ولا حد فيكوا لمسها تاني .

مراد و فريد لا .

الطبيب بتفكير خلاص فهمت اللي حصل .

فريد ايه اختي هتبقي كويسه ولا ايه .

الطبيب اللي حصل ان انسه فرح بقالها فتره طويله ماشفتش النور عينها متغطيه و يمكن كمان من قوي اتعرضت لألم قوي علشان كده صړخت زي البيبي الصغير لما يتولد ماينفعش نوجه عيونه لنور قوي علطول بيبقي فتره في نور هادي و بعد كده عادي النور القوي مش بيأذيه و لما قربتوا منها تحاولوا تهدوها صريخها زاد لأنها لغايه دلوقتي ماتعرفش انها بقيت في امان بعيد عن البني آدم الشرير اللي خطڤها و اللي واضح من جسمها و ردود أفعلها انه كان عايز يوصلها للجنون من خلال تصرفاته و ضغطه النفسي عليها فأول حاجه لازم نعملها انها تبتدي تتعرض للاضائه براحه 

فريد بس فرح عندها فوبيا من الضلام .

الطبيب تبقي اضاءه هاديه ماتأذيهاش و نوفر جو مألوف حولها و بتحبه علشان تنتبه انها بقيت بعيد عن أي خطړ و ترجع بسرعه لطبيعتها او علي الاقل تقدر تتعامل و تتكلم مع طبيب نفسي قدام .

فريد بسرعه الورد الجوري الورد الجوري فرح كانت زارعه منه كتير في جنينه القصر و كانت بتزعل لو عم محمد الجنايني اهمل الورد دا .

الطبيب كويس يبقي لازم الاوضه يبقي فيها ورد بكميه كبيره علشان تنتبه لريحه بتاعته .

مراد بسرعه و الكمان يا فريد فرح بتعزف عليه كويس اوي .

فريد بتأكيد ايوه فرح محترفه في العزف عليه و في مقطوعات كانت ديما بتعزفها في البيت حتي الحرس كان متعودين عليه كل يوم في وقت محدد تبتدي تعزف و الكل كان بيستني الساعه دي من اليوم .

الطبيب يبقي المقطوعات اللي كانت بتعزفها هنشغلها لها في وجود الورد و الاضائه الخفيفه و بأذن الله هيبقي فيه تقدم ملحوظ بسرعه .

تركهم الطبيب و ذهب ليتجه فريد لتجهيز كل شئ و يدخل مراد ليجلس بجوارها و هو يمسك

 

 

بيدها و يمسح علي شعرها بهدوء .

مراد بهمس هتبقي كويسه يا حبيبتي كل حاجه هترجع احسن من الاول .

علمت ساره بعد ذلك من فريد بأنهم انقذوا فرح و هي بالمشفي الآن حتي تتلقي العلاج اللازم فاتجهت لها ساره حتي تساعدهم و تساندهم في علاجها و في نفس الوقت محسن والد ساره و عم مراد يتابع القضايا التي سجلت حتي يخلص فرح من ذلك الزواج المزيف اللعېن .

علي الجانب الآخر.

كلم مراد فارس و الجميع في الأقصر يخبرهم برجوع فرح لهم و انها تتلقي العلاج الآن حتي تسترد عافيتها و لكن ما يقلق قلبه الآن و يورق نومه هي رده فعلها من وجودها بجانبه عندما تستعيد صحتها و توعي لما يحدث .

حضره حليمه و ساره ليبقوا مع فرح في الوقت الذي ذهب فيه فريد ليعد ما أخبره به الطبيب و اتجه مراد لعزيز بعد أن تذكر إصابته من قبل .

دق الباب و دلف للداخل ليجده مسطح علي السرير و عندما نظر عزيز و وجده مراد حاول الاعتدال ليسرع مراد له .

مراد بسرعه خليك مستريح أنا جيت بس علشان اطمن عليك و اشكرك علي اللي عملته معانا .

عزيز يا مراد بيه مفيش داعي للشكر دا كان واجبي و كنت بنفذ وصيه حبيبتي قبل ما ټموت قالتلي أن فرح هانم زيها و مش لازم اسيب سليم يأذيها هي اللي فوقتني لنفسي .

مراد الله يرحمها المهم انت كتفك عامل ايه و ازاي اذيته كده .

عزيز بغل مش انا اللي اذيته ابن المؤذية اللي اسمه زفت سليم و انا بمسكه قبل ما يهرب حاول يضربني بالسکينه بس جت في كتفي .

مراد بشړ ياما كان نفسي اقطعه بايديا دول .

عزيز ما يستهلش يا باشا سيبه لسجن هو ېموت فيه بالبطيئ و انا ليا حبيبي كتير جوا السچن هيخلوا عيشته مرار .

مراد ماشي يا عزيز لو احتجت حاجه خلي اي ممرضه تناديلي انا مع فرح هنا مش همشي كفايه كلام دلوقتي استريح و نبقي نكمل كلامنا بعدين .

عزيز ماشي يا مراد بيه اتفضل .

رحل مراد للخارج عائدا لغرفه فرح و ترك عزيز يستريح و يفكر في القادم و ما سيفعل .

عندما علمت ملك بأن مراد أنقذ فرح و هو بجانبها الآن كاد عقلها أن يجن و هي تحدث نفسها بكل غل .

ملك بصړاخ لحقها و انقذها و دلوقتي قاعد جنبها لحد ما تخف فيها ايه احسن مني ليه يسامحها رغم أنها كانت متجوزه و خدعته ليه ليه اقټلها بايديا علشان استريح ولا اعمل ايه .

و أخذت تكسر في كل شئ أمامها.

جهزوا لها الغرفه كما أخبرهم الطبيب اضائه خافته و موسيقي الكمان التي كانت تعزفها بهدوء و الورد الجوري من حولها في كل مكان و انسحب الجميع من الغرفه قبل أن يزول أثر منومها لتستيقظ و تكتشف الجو من حولها بهدوء و تتذكر أيامها السعيده.

افاقت فرح و بدأت في فتح عيونها بهدوء شديد و غزت رائحه الورد و صوت الكمان اذنها لتظن انها بحلم سعيد و تعيش به . لم تصرخ لم تنفعل و الجميع يراقبها من الخارج بهدوء

 

تم نسخ الرابط