رواية للكاتبه أنوشه

موقع أيام نيوز

 

يا عم بقولك فين هدي انت روحت فين

نظر مازن لموضع نظرات فارس ليجد هدي ترتدي ذلك الفستان الذهبي قصته كالحوريه مطعم بحبات من الخرز الامع من الكتفين و هي ترفع شعرها في تسريحه بسيطه و تاركه الحريه لبعض الخصلات لتنزل علي وجهها برقه و انسيابيه حقا كانت رائعه 

وصلت لعندهم لتتحدث 

هدي فرح نزلت ولا لسه 

مازن سيبك من فرح ايه القمر ده 

هدي بخجل ميرسي يا مازن 

مازن لفارس الذي مازال تائها فيها ايه رأيك يا عمنا 

نظر له فارس بغيظ و تمتم حلو يا هدي 

هنا بسعاده هدي جمييه

هدي و هي تقبلها و هنا أجمل

هدي بقولكوا فرح لسه مانزلتش

مازن و هو يشير امامه لا نزلت يخربيت كده مراد هيصور جنايه النهارده 

التفتوا ليروها فجحظت انظارهم لرؤيه ذلك الملاك الذي يتحرك بهدوء 

ارتدت فرح فستان بالون الأبيض الصافي حملات رفيعه يتخلله شغل بالون الفضي يتداخل كشبكه ليغطي كامل الظهر و يستدير ليحتضن الخصر و أجزاء من الصدر ثم ينزل الفستان باتساع و عديد من الطبقات المتراصه قصير من جهه و يميل للارض من جهه اخري حقا فستان لاميره كما وصفناها من قبل يتماشي مع بشرتها البيضاء و شعرها الأسود الغجري الطويل التي جمعته علي كتفها الايمن ليظهر كفها الايسر كاملا دبوس شعر من الورود الصغيره علي شعرها من الجهه اليسري و خصلات بسيطه كقصه علي جبهتها و مكياج رائع

الټفت مراد ليراها و هي تشع نورا كلملاك لتتعلق اعينه بها 

مازن و هو يقترب من أذنيه خد نفسك يا مراد روحك هتطلع كده 

نظر مراد له پغضب ليضحك مازن بصوت عالي

مازن بيتهيئلي فرح هيخطبوها من فارس النهارده انت مش شايف كل العيون عليها ازاي 

كلمات مازن أشعلت الڼار داخله لتظلم عيناه بشده و يوشك علي نفث الڼار من فمه عندما رأه مازن كذلك أدرك انه وصل لما يريد و هو اغضابه

اتجهت فرح لفارس و هدي و لحقها مازن 

هدي بزهول واو يا فرح بجد خرافه ايه الجمال دا كله 

فرح بابتسامه عيونك الحلوه انت اجمل 

مازن بضحك براحه علينا شويه رجاله الحفله قربوا ينهاروا

ابتسمه فرح بخجل ليردف فارس و هو ينظر لمراد الذي حضر إليهم

فارس أهلا يا مراد فيه حاجه 

تجاهل فرح تماما و اتجه لهدي 

مراد بضيق هدي ورانا شغل كتيير تعالي معايا

تركتهم و ذهبه مع مراد و بعد قليل لاحظت فرح تغير شكل هدي و ارتباكها فذهبت لها 

فرح فيه ايه يا هدي مالك 

هدي بقلق الفرقه اللي المفروض هتعزف النهارده في الحفله اتصلوا و قالوا انهم هيتأخروا و مراد بيه بيسأل عنهم و شايط و خاېفه اقوله هيقتلني 

فرح بتفكير كانوا هيعزفوا موسيقي كلاسيكيه ولا جديده 

هدي هيبدأوا بالكلاسيكيه و ينتهوا بالجديده

فرح بعد تفكير 

فرح هدي قولي لمستر مراد العزف هيشتغل بعد دقيقتين و هديه و انا هتصرف 

هدي هتعملي ايه 

فرح ماتقلقيش هتصرف و تركتها و جرت متجهه لغرفتها حتي تحضر المطلوب 

فتحت دولابها و ابتسمت بسعاده و هي تردد كنت حاسه اني هحتاجك

اخذت ما تريد و عاده الحفله سريعا 

اما في قصر الخولي 

كان سليم يجلس مع منصور و هو يتكلم پغضب بالغ 

سليم انت عارف ان بكره المفروض كتب الكتاب عليها و الهانم مختفيه و سيادتك ماوصلتش ليها و لا لأي حاجه تخلينا نمسكها

منصور ماهو يا سليم باشا 

سليم و هو يمسكه من ملابسه و يتحدث بعصبيه و صوت عالي ماهو ايه انا حذرتك ان بنتك مكانها 

دلفت في تلك اللحظه بيري التي تحدثت لسليم بقوه فقد وجدتها فرصه للاڼتقام من فرح 

بيري بزعيق كتب الكتاب هيتم في معاده يا سليم بيه زي مانت عاوز 

ألتفت لها الجميع لتقول لهم 

بيري 

يري بقوه كتب الكتاب هيتم في معاده يا سليم بيه انا عندي الحل 

ألفت بلهفه انت عارفه فرح فين 

بيري لا طبعا هي فرح هتأمن لبنت ألفت و منصور بردوا يا ألفت هانم 

سليم بسخريه اومال ازاي هيتم يا ست بيري

بيري و هي تخرج أوراق من شنطتها بده يا سليم بيه 

منصور ايه الورق ده يا بيري 

بيري و هي تجلس بثقه الورق ده عليه امضه فرح علي بياض 

ألفت و ده يفدنا بايه

بيري من ناحيه يفيد فهو يفيد اوي الورق هيتظبط علي اساس ان فرح وكلت بابا انه يكون وكيلها قدام مستر سليم علشان يكتب الكتاب يعني التوكيل موجود بامضتها الاصليه و المأذون في جيبك كمان و ماتنسوش ان بابا اساسا الوصي عليها 

منصور الموضوع مش هيتظبت كده 

بيري لا هيتظبت و يتظبت اوي كمان بسليم بيه ولا ايه رأيك يا سليم بيه انت عارف فرح هربت من كتب الكتاب فأكيد هترجع تتصدم بأنها خلاص ملكك 

سليم تفكير سليم يا بيري بس طلبك ايه قصاد الورق ده ماعتقدش انك بس بتحمي نفسك يعني 

بيري بشړ احمد انت اكيد تعرفه لأنك كنت بتراقبنا ليل مع نهار 

سليم ايوه عارفه 

بيري مستقبله يضيع يترمي في

 

 

السچن يلبس مصېبه اللي تشوفه بس عايزه يعيش بقيه عمره مذلول و يندم ندم عمره 

سليم بثقه هنخلص الموضوع بكره و اللي انت عايزاه هنعمله 

منصور بتسأل بس انت مضيتي فرح علي الورق دا ازاي 

بيري عادي في اليومين اللي كان فيهم العزا نبيل مدير أعمال عمي طلب مني امضي فرح علي شويه أوراق للشغل و ساعتها حطيت معاهم الورق ده كنت حاسه اني هحتاجهم و طبعا فرح مضت و هي مش مركزه بسبب حزنها علي أبوها

سليم منصور جهز نفسك علشان الموضوع دا يخلص بكره 

منصور حاضر يا سليم بيه 

تركهم سليم و ذهب لعمله لتجلس بيري و علي وجهها ابتسامه واسعه لانتقامها منهم و نسيت ان فرح هي من حذرتها من احمد العديد من المرات و طلبت منها الابتعاد عنه و لكنها لم تلتفت لكلامها

اما عند فرح 

أحضرت فرح الكمان الخاص بها بسرعه و اتجهت للحفل طلبت من هدي ان تجعل اناره المسرح خفيفه للغايه لا تريد لأحد أن يراها فيتعرف عليها و يتأكد من هويتها 

دلفت بهدوء و جلست علي كرسي عالي و شده ظهرها و بدأت في العزف بهدوء بالغ ألحان و مقطوعه موسيقيه جعلت الجميع في حاله من الاسترخاء و السعاده 

مازن لهدي مين اللي بيعزف ده 

هدي مش هتصدق مين 

فارس حد من الفرقه الجديده اللي المفروض يعزفوا

هدي بضحك انتوا مش شايفين الفستان الأبيض ولا هو علشان وشها مش باين ماعرفتوهاش 

فارس پصدمه فرح هي اللي بتعزف

هدي بايجاب ايوه هي 

مازن بجد عزفها حلو اوي و متمكنه منه جدا فيه حاجه غريبه في البنت دي مش معقول اكيد فيه سر 

كان مراد يقف بجوارهم يسمعهم و هم يتحدثون يتخيلها تعزف له وحده كم سيكون في غايه السعاده كلما يمر الوقت يكتشف شئ

 

تم نسخ الرابط