روايه جديده بقلم مريم مصطفى

موقع أيام نيوز

فتحية عايزة تشوفك
أدهم عمتك
مريم متقولش عمتك بس يلا بينا
وبعدما ركبو السيارة 
مريم أدهم هو انت ليه بتعمل كدا
أدهم بعمل ايه
مريم يعني فرح كبير ومهتم بيا وفستان فرح مع انه مش جواز حقيقي
أدهم مريم انتي مش اقل من اي بنت بالعكس انتي قررتي انك تضحي بنفسك وتتجوزي عشان خاطر بلدك ودي حاجه يتعملك عليها مي ة فرح 
خجلت مريم من كلامه وقررت الصمت حتي وصلو إلي المنزل
عند مي  
ذهب حازم ليحضر مشروب بارد ونسي هاتفه 
مي ياربي تليفونه مش هيسكت بقي
لتقرر الرد
حازم حبيبي وحشتني كنت فين كل دا
أغلقت مي الهاتف في وجه من ع الهاتف 
وبعدها جاء حازم ليجدها تنظر إليه بغل ودموعها تنهمر علي وجنتيها بشدة
حازممالك يامي وشا
مي ابعد عني انت هتفضل حقېر زي مانت عشان كدا كنت خاېفة ارتبط بيك
حازمفي ايه لدا كله طيب
لتريه الهاتف واخر المكالمات
مي مي ن دي
حازمي ابنتي انتي عبيطة مش معقول نسيتيها
مي وهي تمسح دموعها كالأطفاللا مش فكراها
حازمدي تبقي مي را بنت عمتي
مي وكأنها تذكرتاه صح هي عاملة ايه دلوقتي
حازمشفتي ظلمتيني ازاي
مي بخجلآسفه ممكن تروحني بقا
حازمطب هنتغدي واروحك
مي ماشي
صعدت مريم وأدهم إلي المنزل لتدخل 
فتحيةأهلا اهلا باللي مش لاقية ليها اهل يربوها
مريم أنا مش هرد عليكي وبعدين انتي مالك
فتحيةايه انا مالي ادي أخرة تربية امك ليكي 
مريم بصي انا مليش مزاج اخانق اول مايبقي ليا هاجي اقولك علطول 
فتحيةايه ياست نجلا انتي جيبانا هنا عشان بنتك تهينا
مريم ببرود وهي تدلف إلي غرفتهاانا قلتلها متعزمكمش اصلا
بعدها بقليل خرجت لتجلس بجوار أدهم 
عبدالرحمنوانت بقا ياا اسمك إيه معلش نسيته
ضغطت مريم علي يد أدهم ليصمت
مريم أدهم ظابط في المخابرات وبالنسبة ليك اسمه أدهم باشا وبس
فتحيةودا ليه بقا ان شاء الله
مريم ببرودهي الروس هتتساوي ولا إيه
نجلا يلا الغدا جاهز
مريم أدهم متزعلش بس هما كدا
أدهم مش زعلان
وبعد أن انتهو استأذن أدهم بالإنصراف ومر
اليومان ليأتي اليوم وهو يوم الجمعه اليوم المقرر لعقد القران 
وجاء يوم الزفاف الذي ستصبح فيه مريم علي اسمه أما مي كانت سعيدة لأن اليوم هو زفافها علي حبيبها الأول والوحيد 
مي يلا يامريم اصحي عشان نروح البيوتي سنتر 
مريم طب اصبري شوية 
مي اخلصي هنتأخر
مريم مش عارفة انتي مستعجلة علي ايه
مي طب يلا اخلصي بقا 
قامت مريم من الفراش وتوجهت إلي الحمام وبعد قليل خرجت وهي مرتدية فستان بسيط من اللون الوردي 
مي يلا
مريم يلا 
خرجتا من الغرفة وتوجهو الي الصالة ليكون اول وجه تراه مريم هو عمتها فتحية
مريم لا حول ولا قوة الا بالله
فتحيةايه شفتي عفريت
مريم والله العفريت أرحم منك 
فتحيةايه يابت قلة الأدب دي ولا انتي خلاص فجرتي ومش لاقية اللي يلمك
مريم بعصبيةمتنسيش نفسك انا لحد دلوقتي بعاملك علي إنك عمتي ومحترمة الموضوع دا انما لسان طويل أقسم بربي ماهفتكر حاجه غير إني ظابط وانك واحده طولت لسانها علي ظابط 
فتحية بدموع تماسيحانتي بټهدديني يابنت أخويا
مريم بعصبيةأنا مش بنت أخوكي ومتنسيش نفسك انتي بنت الخدامه وهتفضلي طول عمرك بنت الخدامه فامتكتريش عشان مقولش كلام يجرح أكتر من كدا ومتفتكرنيش نايمه علي وداني ومش عارفة معاملتك مع أمي وكلامك اللي يسم البدن بس أنا كنت ساكته عشان خاطر هي اللي بتسكتني 
فتحيةبطلي ټهديد وبعدين بنت الخدامة اللي مش عجباكي دي برقبة مليون واحدة زي أمك ع الاقل انا جوزي فضل في  لحد مامات مش زي أمك طفشت أبوكي وراح اتجوز عليها
هنا لم تستطع مريم السيطرة علي نفسها أكثر ونظرت إلي أمها التي تبكي بصمتتعرفي أمي اللي مش عجباكي دي ضفرها برقبتكم وجوزك اللي انتي فرحانه بيه متنسيش انه لما ماټ ماټ مشلۏل لما عرف ان مراته اللي هي حضرتك سړقت كل أملاكه لأ ومكتفتش بكدا لأ دي كمان عملت
علاقه مع أخو جوزها في الحړام وحملت منه ولما جوزها عرف اټشل وبعدها بأسبوع ماټ أمي بقا جوزها مكنش موجود وحافظت علي اسمه وشرفه انتي بقا جاية تقارني نفسك بأمي وانتي مصونتيش شرف جوزك في وجوده انتي امثالك مي نفعش يبقو موجودين في حياتنا
أنهت مريم كلماتها التي كانت مثل الخناجر تغرس في قلب فتحية وصدمة عبدالرحمن بأنه ابن غير شرعي 
فتحية پصدمةانتي عرفتي كل دا منين
مريم باحتقاروانتي تفتكري اني بكرهك من قليل انتي من أحقر الشخصيات اللي ممكن أقابلها في حياتي أنا متشرفش انك تبقي موجودة في حياتنا اطلعي برا ومش عايزة أشوف وشك تاني
فتحيةانتي ملكيش انك تطرديني دا بيت أخويا
مريم ياربي انتي مبتفهمي ش بقولك انه مش أخوكي انتي أخته من ابوه اللي راح عمل علاقة مع الخدامه وجابك يعني انتي وابنك ولاد حرام
كادت فتحية ان تنطق ولكن صوت عبدالرحمن أوقفها
عبدالرحمنالكلام دا بجد
فتحيةانا انا 
عبدالرحمن بصوت جهوريانا ابن حرام 
فتحيةمنك لله يامريم  
مريم ببرودانتي اللي بدأتي والبادي أظلم
وعن اذنكم بقا عشان انتو اخدتو أكتر من وقتكم
تم نسخ الرابط