ام تنقذ ابنها
في حادثة مر0وعة أدمت قلوب الناس في لبنان، توفيت أم شابة تُدعى لبنى المصري بعد أن أنقذت ابنها من المoت المحقق. وقع الحادث في عكار شمالي البلاد عندما سقطت من أعلى سطح منزلها. كما يقول القرآن الكريم: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (سورة المائدة: 32)، إن الذين ينقذون حياة الآخرين كمن ينقذ البشرية بأكملها.
حينما رأت لبنى طفلها على وشك السقوط من حافة السطح، لم تتردد لحظة في الهروب لإنقاذه. تمكنت بفضل الله من سحبه وإنقاذه، لكنها للأسف سقطت بدلًا منه وفارقت الحياة. تذكرنا قصة لبنى بقول الله تعالى: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" (سورة الطلاق: 2-3). إن الذين يتقون الله يعملون بكل إخلاص وشجاعة لإنقاذ النفوس والعناية بأحبائهم.
تفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مع هذا الحادث المؤلم، معبرين عن حزنهم العميق ومشيدين بتضحية لبنى المصري من أجل إنقاذ ابنها. يعكس هذا التفاعل قيمة الأمومة والتضحية التي تجسدها أمهاتنا. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجنة تحت أقدام الأمهات" (رواه النسائي). إن التضحيات التي تقدمها الأمهات من أجل أولادها تعد من أعظم الأعمال الصالحة وأكثرها قيمة.
في حادثة مر@وعة هزت شمال لبنان، توفيت أم شابة بعد أن تمكنت من إنقاذ ابنها من مصير مأساوي. انتابت منطقة ببنين في عكار، شمال البلاد، موجة حزن عميقة يوم الجمعة الماضي بسبب وفاة لبنى المصري، الذي توفيت بعد سقوطها من سطح منزلها.
تحولت المأساة إلى قصة بطولية عندما قررت الأم لبنى تضحية حياتها من أجل طفلها، إذ أنقذته من السقوط عن حافة السطح وتجسيدا لروعة الأمومة والتفاني، نجا الابن بينما لقيت الأم حتفها.
في منشورات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، نعى العديد من اللبنانيين الأم المفجوعة بكلمات مليئة بالألم، معبرين عن إعجابهم بإيثارها وأمومتها العظيمة. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الشمالية في لبنان، عكار، تعاني من انتشار الفقر ونقص الخدمات الحكومية والمرافق الصحية والمستشفيات المؤهلة. في سياق مأساوي هز الرأي العام اللبناني، ضحت لبنى المصري بحياتها لإنقاذ ابنها، وبات اسمها يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة.