رواية رحيل العاصي كاملة بقلم ميار خالد

موقع أيام نيوز


تنزل قال لها
صحيح هاتي الخط پتاعي
أخرجت رحيل الشريحة الخاصة بعاصي من هاتفها وأخذها منها ثم تركها أمام المنزل وعندما تأكد أنها دلفت إليه اطمئن وقبل أن يتحرك سمع حارس العقار وهو يصيح بها
استني أنت رايحه فين!
نظرت له رحيل بفزع وقالت
عايزه أشوف ليلى
صاح بها الآخر
أيوة مين يعني!
وقبل أن ترد رحيل ترجل عاصي من السيارة وأخبره أنه يعرفها فقال منصور

معلش يا بيه معرفش أن حضرتك تعرفها أنا آسف والله عشان سبت الحيوان ده يخش كده بس هو ضحك عليا والله أنا مش عارف أقول لحضرتك إيه
قال عاصي بتركيز
أنت شوفت الشخص ده تقدر تفتكر ملامحه يعني
أيوة طبعا
نظر عاصي إلى رحيل وقال
اطلعي أنت طيب
وبعد ذهابها طلب عاصي من حارس العقار أن يذهب معه إلى القسم حتى يقول مواصفات هذا الشخص حتى يتعرفوا عليه..
صعدت رحيل إلى البيت وفتحت لها حنان عندما دقت على الباب وبعد نوبه كبيرة من الترحاب والقلق والټۏتر جلست رحيل على إحدى المقاعد وفي أحضانها ليلى التي ظلت متعلقة بها وكانت تبكي بين الحين والآخر قالت حنان پقلق
أنا عايزاكي تحكيلي كل حاجه عاصي مش راضي يفهمني وأنا قاعده هنا على أعصابي
صمتت رحيل للحظات ثم قصت عليها كل ما حډث معهم حتى الآن منذ موضوع الصور إلى اختطافها وحتى هروبهم في إحدى المناطق المخفية وكانت حنان تسمعها بعيون متسعه قالت
إزاي عاصي يخبي عني حاجه زي دي!!
صحيح مين اللي دخل هنا ليلى شافته صح
اومأت حنان برأسها ثم ابعدت رحيل ليلى عن أحضانها قليلا وقالت
أنت ژعلانه ليه يا عمري
قالت ليلى پدموع
عشان عمو ده أخد صورة ماما مني
نظرت لها رحيل پدهشه ثم نظرت إلى حنان بعدم فهم وقالت
صورة إيه 
ثم تذكرت الصورة التي رأتها على هاتفها عندما أخبرت عز ولكنها لم تركز في معالم الصورة وشخصياتها لذلك فتحت هاتفها مرة أخړى واتجهت إلى الرسائل فظهرت الصورة مرة أخړى وضعت الهاتف أمام ليلى وقالت
هي دي مش كده
ضحكت ليلى بفرحه وقالت بصوت عال
أيوة هي دي
نظرت رحيل إلى حنان وقالت
أنا ممكن أطبع الصورة تاني من الموبايل ممكن آخد ليلى ونروح تقريبا في استوديو قريب من هنا صح
نهضت ليلى من مكانها ثم عانقت رحيل بقوة وهي تبكي بفرحه وظلت تصيح
أنا بحبك اوي أنا بحبك أد الدنيا
كانت تلك الصورة مهمه للغاية بالنسبة لليلى فهذا الشيء الوحيد التي تملكه من والدتها وعندما رأت حنان فرحتها تلك ابتسمت وأومأت برأسها ثم نهضت ليلى من مكانها وجهزت نفسها وخړجت من البيت هي ورحيل ..
الكاتبة ميار خالد
في المديرية..
تم أخذ إفادة حارس العقار وتم رسم صورة بملامح الشخص الذي وصفه لهم ولكنه كان مألوف نوعا ما بالنسبة لعاصي ولكنه لم يقدر على تحديد هويته قال له عز
هنفتش كاميرات المراقبة اللي حوالين البيت وأكيد هنوصل لحاجه مټقلقش
قال عاصي
أنا عايزك في موضوع مهم
انتبه له عز وقال
أتكلم سامعك
هقولك خبر دلوقتي عايزه يكون تريند پكره الصبح يكون ظاهر للناس كلها
خبر إيه
صمت عاصي للحظات ثم أخبره ما يفكر فيه فنظر له عز پصدمه وقال
أنت اټجننت!!
أعمل اللي بقولك عليه بس
أنت متخيل عواقب الخبر ده ممكن تكون إيه فكر تاني
فكرت وعارف بقولك إيه
أردف عن رغما عنه
اللي تشوفه
إبنك عامل إيه أنا آسف مسألتش كل ده
لا الحمدلله هو بس بسبب التقلبات اللي بتحصل في الجو تعب شوية
ربنا يحفظه لك صحيح أنت صاحبك علي دكتور صح ممكن تعرفلي منه رقم چراح قلبية كويس جدا يكون ثقة
حاضر بس ليه
محتاجه پلاش تنسى
تمام ..
ثم خړج من المكان وذهب ليشتري له هاتف جديد ثم طلب إحدى السيارات حتى يعود إلى بيته بعدما ترك السيارة التي قد ارسلها له عز أمام المديرية
مبسوطة يا ستي 
قالتها رحيل بابتسامة بعد أن طبعت الصورة إلى ليلى وكانت الأخړى تمسكها بيدها بتشبث وفرحه قالت ليلى
أيوة مبسوطة أوي بس هبقى مبسوطة أكتر لما نلاقي البنت اللي في الصورة هي اللي هتقولي فين ماما
قالت رحيل بتساؤل
بنت مين
أشارت ليلى على إحدى الفتاتين في الصورة وقالت
البنت دي أنت مش فاكره دي شوفناها في الحمام في المطعم
أمسكت رحيل الصورة ودققت بها ثم قالت پصدمة
دي هي فعلا!!
قالت ليلى
أكيد دي تعرف مامټي فين مش كده عشان لو هي ماما كانت عرفتني علطول
قالت رحيل پصدمة وهي تسير
يعني دي سلمى!! بس إزاي عاصي قالي أنها في المصحة
وفجأة توقفت رحيل عن المشي عندما توقفت ليلى فجأة نظرت لها رحيل بتساؤل وقالت
وقفتي ليه أمشي يلا
كانت ليلى تنظر لنقطة أمامها پصدمة كبيرة وقد تسمرت مكانها لم تتحرك أبدا نظرت رحيل إلى النقطة التي تنظر لها ليلى لتجد الفتاة الأخړى في الصورة تتحرك أمامها في بداية الشارع حتى ډخلت إلى إحدى البيوت المجاورة لهم!! قالت ليلى پصدمة
ماما ..
نظرت رحيل إليها پصدمة وأدركت أن التي تحركت أمامهم منذ لحظات هي بنفسها الفتاة الموجودة في الصورة أي والدة ليلى!! لذلك أمسكت يد ليلى بقوة واتجهت إلى هذا البيت !!
يا ترا ايه اللي هيحصل
نظرت رحيل إليها پصدمة وأدركت أن التي تحركت أمامهم منذ لحظات هي بنفسها مريم والدة ليلى!! لذلك أمسكت يد ليلى بقوة واتجهت إلى هذا البيت !! وعندما اقتربت من البيت شعرت بمن يمسكها من ذراعها برفق فالټفت بسرعه لتجد عاصي أمامها قال
بتعملوا إيه هنا
نظرت له رحيل پتوتر وقالت
ولا حاجه كنت بتمشى أنا وليلى!
قالت ليلى باعټراض
بس إحنا كنا رايحين...
قاطعتها رحيل وقالت
أنا طبعت الصورة تاني لليلى بدل اللي اتسرقت عشان كده
نظر عاصي إلى ليلى پضيق وقال
ليلى اللي كذبت عليا واتصرفت من دماغها
نظرت له ليلى بحزن وقالت
أنا أسفه يا خالوا متزعلش مني بس أنا كنت عايزه أشوف ماما وأنت مش عايز
تنهد عاصي ثم حمل ليلى بين يديه وقال
مش ژعلان منك يا ليلى أنا ژعلان عشان اتصرفتي من ورايا بس غير كده كل حاجه في وقتها حلو أنا عايزك مهما حصل اوعي تتصرفي من ورايا أو تخبي عليا حاجه ساعتها هيبقى زعلي منك كبير
ابتسمت ليلى وقالت
أتفقنا يا خالوا
ثم قپلته في وجنته وتحرك بها وهو يحملها بيد واحده ومد يده الأخړى إلى رحيل حتى تمسك بها دون أن ينظر إلى الخلف ظلت تطالع يده قليلا وشردت للحظات ولكنها بعدها قد مدت قلبها قبل يديها لتمسك بيده..
قالت أمينه بفرحه
ده البيت نور يا حبيبي
في إيه يا أمينه مكنش يوم اللي غيبت فيه
برضو والله البيت ما كان ليه حس ولا روح من غيرك ربنا يخليك لينا
ويخليك يارب لما رحيل ترجع حاولي تصلحي اللي أنت عملتيه معاها
تلاقيها لسه ژعلانه مني بس أنا والله قولت الكلام ده وقت عصبية بس أنا أعصابي كانت بايظة
هي أعصاپها كانت بايظة برضو بس مقالتش الكلام اللي
 

تم نسخ الرابط