رواية سامحيني بقلم سولييه نصار
المحتويات
منار ومسكت ايديها وقالت
لا يا حبيبتي غلطان ده بيت جوزي ويالا من هنا...
صحي ادم علي أصواتهم وقال بصوت عالي
فيه ايه..
بكت أمه وقالت
مراتك يا حبيبي بتطردني من بيتي
بس ده مش بيتك يا امي...ده بيتنا ومكانش يصح تدخلي كده مين اللي ادالك المفتاح !!
بهتت أمه من قسوته وقالت بصوت ضعيف
سما اللي ادتهوني..
طيب هاتي المفتاح لو سمحتي
انا بس كنت عايزة افطر انت عارف اني باخد دو...
قاطعها وهو بيقول
انتي تقدري تخدمي نفسك بنفسك يا امي...منار تبقي مراتي مش الخدامة لو سمحتي انزلي دلوقتي..منار حاليا كفاية عليها الاولاد...
اټصدمت أمه...هو ده ابنها اللي كانت بتداري عليه...ده هي اللي شجعته يتجوز عشان ميبقاش لوحده دلوقتي بيطردها عشان خاطر مراته الجديدة...بس عرفت أنه ذنب سما..سما اللي خدمتها...خرجت أمه وهي پتبكي...بصتله منار بحب وقالت
انا وقفت في صفك عشان عارف امي مفترية شوية لكن يا منار متتكلميش معاها كده تاني...وكمان حاجة اولادي مش حابب أنه يشتكوا لو قررتي تعيشي دور مرات الأب معاهم أنا هقفلك ماشي..
بلعت ريقها وقالت
حاضر...
......
بعد شوية
انت قليل الادب
صړخت منار في عمر ابن سما وادم بعد ما خرجها عن شعورها...كانت هتتجنن أن اطفال زيهم يعملوا فيها هي كده...اول حاجة وقعوها علي الأرض لحد ما تعورت وعملوا نفسها انها عملت كده بالغلط ودلوقتي بيبجح فيها ومش عايز يروح المدرسة...
وانتي حرامية سړقتي بابا من ماما
محستش بنفسها الا وهي بتضربه بالقلم...
جه ادم وشافها...صړخ وقال
منار
اټرعبت منار لما شافته...قرب هو منها وضربها نفس القلم !!!
ده القلم اللي اديتيه لعيالي...
حطت منار ايديها علي وشها وهي مصډومة....معقول ده ادم اللي حبته وسابت كل حاجة عشان...حاولت تتكلم بي هو زعق فيها وقال
هما...
لسه هتبرر راح عمر حضڼ أبوه وقال
انا عايز ماما...دي شريرة وبتضربني...
بصله ادم بحزن...زعل أن بسببه سما سابت البيت...بس كان لازم تفهم أن ده حقه...حقه يتجوز لانه الراجل وهي لازم تقبل لأنها الست ومفروض مكانتش تخرب بيتها بالسهولة دي !!
جهزيهم عشان المدرسة ولو لقيتك بتمدي ايدك علي عمر أو نورا هكسرها فاهمة
هزت منار رأسها بحزن. .
صحيت تاني يوم وانا قلبي واجعني علي اولادي بس كان لازم استحمل لحد ما اعذبهم شوية عشان لما أنفذ اللي في دماغي ادم يسيبلي الأولاد بسهولة وميكونش متمسك بيهم....طلعت وقعدت في البلكونة وانا مستمتعة بالهواء المنعش...بشرب قهوتي وبفكر في خطوتي اللي جاية...أنا كنت بشتغل زمان بس عشان خاطر ادم سيبت شغلي بس اللي حصل علمني ان شغلي هو الحاجة اللي هتنفعني وتسندني لما الكل يتخلي عني فعشان كده قررت ارجع لشغلي....استنيت كام ساعة وبعدين لبست ونزلت روحت الشركة اللي كنت بشتغل فيها واللي مديرتها كانت صديقة عزيزة ليا...حكيتلها علي اللي حصل والمفاجأة أنها قبلت اني ارجع واشتغل من دلوقتي لو حابة وهو ده اللي كنت عايزاه...فورا رجعت لمكاني في الشركة واللي لحظي السعيد كان فاضي وكانوا هيعملوا اعلان عشان حد يشتغل فيه...دخلت مكتبي وبدأت ارتبه وبعدين بدأت اراجع الملفات ..خبط الباب ودخل شاب...ابتسم وقال
ابتسمت وقولت
انا كنت بشتغل هنا من حوالي خمس سنين وسيبت الشغل ودلوقتي رجعت..
ابتسم بترحيب وقال
يبقي اهلا وسهلا نورتي المكتب بتاعك...أنا ابقي عدي المشرف عليكي
اهلا يا استاذ عدي
اهلا بيكي يا استاذة...أنا جايبلك الملفات دي عشان تبقي تراجعيها واهلا بيكي مرة تانية
ابتسمت ليه واخدت الملفات وبدأت اراجعها...
.......
في بيت ادم....
ادم ممكن اطلب منك طلب
قالتها منار وهي خاېفة...بصلها ادم فقالت
ودي الاولاد عند امهم وطلقها وسيبك من ۏجع الدماغ ده عيالك مش سهلين وانا مقدرش عليهم
ممكن تخرسي...أنا مش هطلق سما
ليه أن شاء الله
لاني بحبها
عيون منار دمعت وقالت
بتحبها !!
هز رأسه وقال
اكيد بحبها يا منار...وانتي عارفة كده كويس قولتلك كده وهي يومين او اكتر هترجع لأنها بتحبني كمان...
ابتسمت منار وقالت
مستحيل ترجعلك يا آدم الانكسار اللي شوفته في عينيها بيقول انك خسرتها للابد مستحيل واحدة تسامح في حاجة زي كده لأنها حرفيا ادتلك كل حاجة وانت خذلتها وهي مش هترجع متتعبش نفسك وبعدين سابته ومشيت وهو بيفكر وهيتجنن !
.......
رجعت من الشغل وانا تعبانة بس كنت حاسة بالحياة بتدب في شراييني...اختي فتحتلي
متابعة القراءة