رواية بر الوالدين كامله الفصول
صاب الصيدلية يستلم لأنها اتأخرت على غير عادتها
رات فريده البيت وسلمت على والدتها وقعدت فقالت والدتها قلقتيني عليكي يا بنتي ليه اتأخرتي النهردة
فريدة كان في زحمة النهردة أصل في دكتور جديد فتح من امبارح تخصص أطفل والكشف مجاني لدة أبوع فلناس عنده كتير وبيجوا ياخدوا العلاج من الصيدلية أصلها تت العيادة
والدتها بحنية ماشي يا بيبتي ربنا يعينك
ووالدتها بتدعي ليها في كل وقت إن ربنا يسعدها ويرزقها الزج الصالح اللي يقدرها ويبها ويعوضها على اللي فت
في اليوم التاني راح خالد الصيدلية وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن الدوا
فريده وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ماشي ثانية ودخت تجيبه
رات فريده تجبله الدوا وهو متابعها وعايز يقول لها حجة لكن متردد خيف تكسفه أو ماتخليهوش يكمل كلامه
جابتله الدوا وقالتله الحساب و فعه وفضل واقف مش عارف يبدأ بإيه ولا يقول إيه
فريده باستغراب منه قالت عايز حجة تانية مالك كدا واقف متوتر
خالد بارتباك اها لا اها
خالد بتوتر بصي ماتفهمنيش غلط عايز أجيلكم النهرده أش ب معكم الشاي ممكن يعني مش لازم تدخي صاب الصيدلية ويتعب معنا وكدا أصل الدنيا صغيرة مهما طالت والحياة صعبة بردوا ولخبطة وكدا
فريدة باستغراب من كلامه الغير مفهوم أنت بتدخ كلام ملهوش علاقة ببعضه ليه
فريده فهمت قص ه وقالت ببرود لأ
خالد بص مة من ردها ليه في حد في حياتك أو في بب عشان ترفضيني
فريده من غير ليه أنا مش برفضك لذاتك أنا جربت حظي ومش ناوية أخوض معركة تانية وأتعب افسي
مشي خالد وهو حزين يعني هو انشد لها وكان افسه هى تكون ش يكة حياته وتعوضه عن أهله اللي فق هم من سنة هدت أحلامه في لحظة ليه تسر قلبي كدا وتسر بخاطري
فضل مراقبها لغاية ما روت البيت وعرف بيتها
طلع خبط عليهم ورات فتتله واتص مت منه
قالت ضرتك جاي ليه قولتلك طلبك مرفوض ولا هى قلة ذوق منك
خالد لو سمتي كلامي مش معك مع مامتك وسعي بقى كدا خليني أدخ وأتكلم مع حد كبير وعاقل إنما أنت لأ روحي بس عرفيها إني عايزها في موضوع مهم
هو لا والله
هى اومال مالك عايز تدخ وأنت غريب
خالد ما هو لو وافقتي عليا هينفع أدخ عادي بعد لما نتجوز
فريده وأنا مش عايزه ولو سمت
في بنت كتير يعني مش فضل غيري عالكوكب مثلا يلا يا عم اتكل على الله وسيبنا في حلنا
خالد بدون اهتمام لكلامها قال يا خالتي يا أم فريده بنتك سايبة الضيوف عالباب وداش أي أهمية لكلامها
فريده بص مة أنت اټجننت الجيران هتسمعك يا مچنون مش تخليني أدخ أجيب المقشة وأنزل بيها على رأسك في حد عاقل يعمل كدا
خالد دخيني أقول الكلمتين بتوعي ليكي ولمامتك وبعدين القرار قراركم وهتقبه لو عجبني وهسيب الباب مفتوح واها العاقلين بيعملوا كدا يلا بقى
وسعتله فريده ودخ الصالة لمامتها وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمي
عاملة إيه
والدتها وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحد لله يا بني مين ضرتك
خالد بص لفريده قال ممكن كوباية شاي لو سمتي
دخت فريده تعمله الشاي وهو قال لوالدتها أنا خالد عايش لوحدي وقال بتوتر عايز أتجوز فريده بس هى رفضتني وحقيقي مضايق أنا شايف إننا شبه بعض وتديني فرصة أعرفها عن افسي أنا عنيت كتير في حياتي وكنت منعزل ولوحدي يعني لما بتعب محدش بيكون جنبي ولا حد بيهتم بيا ولا بيسأل عليا حقيقي صعبان عليا افسي
جت فريده وقالت بس أنا مطلقة من أربع شهور
خالد طب ما أنا كمان مطلق من سنة على فكرة وكنت قفت على فكرة الجواز لكن لما شوفتك حسيت أنت اللي هتعوضيني على كل اللي فت
وأهلي متوفين وأرات قلوب المتعبين برؤيتها ولقيت
القبول في ملامحك والبراءة وكمان أنا شوفت نظرة الحزن اللي في عينك حسيت إننا هنكون عوض لبعض على اللي شوفناه في الماضي عايزين نقطاللي فت ونبدأ من جديد إيدنا في ايد بعض ندعم بعض ونهون على بعض ها موافقة
فريده بس أنا مش عايزه أسيب أمي لوحدها أو أبعتها دار مسنين
خالد ومين قالك إني هقولك اعملي كدا أو مش هتقبها في حياتنا أنا مجرب فق الأهل وما ص قت لقيت أم طيبة زيها أكيد هتعاملني كأني ابنها
فريده طليقي قالي كدا لما جه اتقدلي وأنا اطلقت منه عشان خيرني بينه وبين أمه
خالد تعرفي أنت فعلا فريدة
من نوعك قليل جدا لما تلاقي حد بار بأهله وأنا مش هسيبك وهتكوني ليا ومامتك بقت مامتي ما أنا مش لما ألاقي عيلة وأم تانية وأفرط فيهم أبقى مچنون ويلا شوفي الشاي أنتي بتحرقيه جوا ولا إيه خلينا نقرأ الفتحة وننزل نجيب الدهب بكرة اللي يعجبك
كانوا فرحنين حست في كلامه الصاعق طالع من قلبه قب بوقه
وفت شهر وكانت فريده متجوزة خالد ووالدتها عايشة معهم وكأن بيعملها كأنها والدته بجد مش حماته ودا كان مفرحها جدا وكانت هتند لو موافقتش
جه من وراها وقال بيبتي سرحنة في إيه
فريده فيك بجد بشكرك على معاملتك الحلوة واللطيفة لأمي
خپطها في كتفها براحة وقال دي أمي يا فريده ودا
واجبي تجاهها من يوم ما دخت بيتكم وهى بقت أمي
فريده بدوع ربنا يحفظك لينا
خالد ويحفظك لينا يا بيبتي أنت عوضتيني عن فق ان عيلتي قدتيلي الحنان والب
فريده ربنا جعلنا في طريق بعض عشان نعوض بعض عوض ربنا جميل أوي ودا اللي كنت واثقة منه إن ربنا هيعوضني أجمل عوض هينسيني كل اللي شوفته زمان وابتسملها بيأكد على كلامها