رواية المراهقة والثلاثيني كاملة الفصول بقلم اسماعيل موسى
المحتويات
أسمى
الدكتور حط ايده على كتف أدهم اهدى من فضلك دى اقل حاجه ممكن نتوقعها بعد حاډثه كبيره زى إلى حصلت لك
أدهم يعنى ايه هفضل على كده كتير
الدكتور بعد لحظه من التفكير هنعمل شوية فحوصات بعدها نبقى نقرر مقدرش احلل حالتك دلوقتى
بعد كده الدكتور بص للمرضه باتى خليكى هنا عايز مرافقه ٢٤ ساعه فى اليوم
باتى بعيونها الجميله حاضر ___
أدهم فضل ساكت والصداع بيقوم بهجمات على دماغه
باتى من غير ما تبص لادهم انت طول فترة وجودك هنا مكنش على لسانك غير كلمة لازم انتقم منهم
هو فيه حد صدمك بالعربيه رتب لقټلك
أدهم وعنيه أقرب للبكاء مش عارف مش متذكر اى حاجه
طيب اهلك فين مفيش حد بلغ عن اختفائك ولا حتى سأل عنك فى المستشفيات
أدهم معقبش باى كلمه
باتى مسترسله وهى بتبص فى تليفونها حتى تليفونك مش موجود
الظاهر ضاع او فيه حد سرقه خلال الحاډثه
أدهم عيون دمعت حس بالضياع
باتى متبكيش من فضلك كل حاجه هتكون بخير
لكن الايام اثبتت ان كل حاجه مش بخير ولا هتكون بخير
أدهم مصاپ بفقدان ذاكره متأخر لكنه مؤقت
رجوع ذاكرته ليه امر اشبه بالمستحيل
قبل رحيله بيوم باتى قالت لادهم انا نفسي اساعدك بأى حاجه بس مفيش طريقه
حكيت لوالدتى عنك وهى مش ممانعه انك تقيم عندما شويه
أدهم فضل يبكى من الأسى وقلة الحيله مش عارف يرد ولا يقول ايه
باتى طيب انا هعمل محاوله كده لكن متحطش امل
انا لى صديقه شغاله فى وزارة الصحه هطلب منها تحقق مع المسعفين إلى جابوك هنا
يمكن حد فيهم لقى تليفونك وخده
بس دا احتمال بعيد
أدهم وهو بيبص لباتى نظره كلها توسل وضعف
يارب _________
_اسماعيل موسى صاحب القصه ______________
انتقل أدهم للعيش فى منزل باتى ووالدتها فاطمه إمرأه على مشارف الستين طحنتها الحياه
كانت بتحلم بسند ابن طول عمرها لكن باتى سدت الفراغ ده
وفاطمه لم تفصح عن امنياتها المنتحره
غير قادر على الحركه يتلقى ادويته بعيون داميه قضى ادم ايام طويله فى منزل فاطمه
منكسر منزوي يرغب بالمت
فاطمه لبنتها باتى الواد ده صعبان على جدا مش بيفتح بقه غير بكلمة شكرا مش بيتكلم تحس كده انه اتكسر جامد
فاطمه بتفكير مش عارفه
باتى بزهق احنا مضيعين معاش والدى على ادويته
فاطمه متقوليش كده مفيش حاجه بتضيع عند ربنا
بعد شهر __
حضرت باتى للمنزل فى غير موعدها دخلت أوضة أدهم
إلى كان سرحان بيفكر
أدهم عندى ليك خبر كويس
أدهم بص لباتى خير يا باتى
احنا لقينا تليفونك لكنه مدمر انا وشدت باتى ياقة عنقها كلمت حد فى شركة............ للاتصالات وقال انه هيحاول يخرج شريحه من رقمك
ياه يا أدهم لو دا حصل حاجات كتير هتتغير
قرايبك هيتصلو عليك هتعرف انت مين واسمك ايه
أدهم لأول مره وشه يضحك باتى فى سرها ضحكته جميله جدا
وشه كل بيضحك
بعد يومين الشريحه طلعت باتى اشترت فون جديد لادهم فون صغير نوكيا
فضلو اسبوع متوقعين الاتصالات تنهمر على أدهم لكن محدش عبره
باتى لا انت حالتك صعبه اوي هو انت كنت عايش فى المريخ محدش يعرفك
أدهم بحزن معرفش مش فاكر حاجه
بعد عشرين يوم أدهم قدر يتحرك يدخل الحمام وحده ويتمشى فى الشقه
باتى كان معاها مشوار مع والدتها وكان قاعد وحده فجأه تليفونه رن
أدهم ايوه مين معايا
صوت رفيع استاذ أدهم انت كنت فين
أدهم مين معايا
الصوت انت مش عارفنى يا استاذ أدهم
انا امين الى بأجر بيتك فى اسكندريه
أدهم ___هو انا أسمى أدهم
امين باندهاش ايوه يا استاذ هو فيه ايه
أدهم انت فين يا عم امين
امين انا فى اسكندريه انت الى فين
أدهم بحزن معرفش
امين انت بتتكلم كده ليه
أدهم عن امين انا هقفل دلوقتى دقيقه وهكلمك
أدهم كلم باتى سأله عن المكان إلى هو قاعد فيه وطلع فى اسكندريه كمان
قالها على إلى حصل باتى قالت إنها هتيجى للشقه على طول
أدهم كلم امين اداله العنوان وطلب منه يقابله
عم امين قال مسافة السكه انا قريب منك
وصل امين الشقه عرف الحكايه كلها من أدهم
امين قاله على إلى يعرفه اسمه واسم والده الله يرحمها
المصنع إلى كان بيملكه والبيت إلى فى اسكندريه بيأجره
طلع من جيبه الفلوس استاذ أدهم انا كنت بدور عليك عشان اديلك الإيجار المتأخر
انت ليك اكتر م سنه مش بتاخد إيجار
بعد كده قال بخجل الصراحه انت كنت كويس جدا معايا
وكنت بتدينى إيجار البيت كله يمكن الوقت جه عشان ارد جميلك
أدهم بحزن انا متشكر يا عم امين
امين انا الى بشكرك انت كنت سبب فى ستر بناتى السته يا أدهم
أدهم خد المبلغ كان مبلغ كبير اكتر من تلاتين الف
إيجار سنه كامله
أدى امين ٥٠٠٠٠ جنيه لكن امين رفض
مشي عم امين وبدأت باتى واالدتها يتكلمو معاه ان دى بدايه كويسه
وانه بكده فيه امل
أدهم بص ناحيتهم بعيون ممتنه انا مش عارف اشكركم ازاى لكن وقت رحيلى من هنا وصل
حط المبلغ فى ايد الست فاطمه دى اقل حاجه اقدر اقدمها ليكم
فاطمه بكت انت هتسيبنا يا أدهم
أدهم بحزن كفايه إلى سببته ليكم من أحراج ومصاريف
بعد مجادلات كتيره ادم خد نص المبلغ وقرر ان هيعيش فى بيته اول ما يقدر يسيب الشقه.
متعب انا ولا احد يشعر بى
ما ان استطعت السير والاعتماد على نفسى حتى غادرت المنزل رافقتنى باتى نحو المنزل الذى لا اتذكره
اول ما وصلنا العنوان باتى قالت انت متأكد ان دا بيتك
كان منزل فخم وكبير وليه اطلاله على البحر
لا ياعم انا هجيب فاطمه ونقعد معاك!
باتى كانت بتهزررغم كده الفكره عجبتنى لكنى أجلتها شويه
عم امين إدانى مفتاح البيت وودعنى دخلت انا وباتى
الببيت من جوه مفروش سجاد ولوح جداريه منتشره على الجدران
باتى طلعت جرى على الدور التانى فتحت غرفه ووقفت فى الشرفه بتبص على البحر
أدهم انا عايزه اقعد هنا على طول ومروحش الشغل حتى
قعدت اضحك عليها شربنا قهوه بعدها باتى سبتنى ومشيت
بعد شهر كامل
صدفه
كنت استعدت صحتى بمشي كويس وبخدم نفسي بنفسي
لكن ذاكرتى ممسوحه رغم مرور الوقت بقضى معظم وقتى نوم
ولما بفوق بقعد فى الشرفه ابص على البحر
المنطقه إلى انا ساكن فيها راقيه دا كان واضح من نوعية المبانى والناس القليله إلى بتقابلنى صدفه فى الشارع
كل الايام دى بفكر هعمل ايه ازاى هلاقى شغل وكمان انا معرفش اشتغل بايدى
سرحان كده بفكر فى الحياه البائسه إلى منتظرانى حياه من غير امل
كلام باتى بيرن فى ودانى لازم انتقم منهم
طيب هما مين دول إلى انتقم منهم
وعملو معايا ايه
بخبط دماغى بايدى طيب افتكر اى حاجه يارب
الشمس مالت ناحية الغروب وفيه بنت بتمشي بتناكه على الشاطيء
انا بيتى على البحر على طول عشان كده بشوف الحاجات دى كتير
بس البنت دى كانت غريبه
عماله تتلفت حواليها بشكل مريب
ولعت سېجاره وحطيت رجليه على الدرابزين بتابع البنت المريبه دى
البنت فجأه دخلت البحر لحد وسطها
مبصتش لورا خالص
متابعة القراءة