رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد
المحتويات
اوضتها
جاد اومال فين العيلة و... ملاك
فاطمة بابتسامةفوق في اوضتكم طلعت من شوية
جادطب انا هطلع اغير وارتاح شوية
فاطمةماشي يا حبيبي...
جاد طلع كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك وقرر يدخل يشوفها
كانت واقفة أدام المراية
لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جدا في شكله فرده شعرها وبتحط روج اخدت نفس عميق وهي واثقة من نفسها وأنها جميلة
كانت مذهولة وهي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها وأنيق جدا
لابسه جزمه لونها أسود بكعب ضحكت ڠصب عنها وهي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف وتدور أدام المراية برقة الفراشة وهي مبتسمة ومغمضة عنيها
ملاك وقفت فجأة وهي حاسة بدوخة حطت ايدها على قلبها بقوة وبتفتح عنيها براحة وحاسة بكل حاجة تتحرك حواليها
حست انها فقدت توازنها كانت هتقع لكن حست بدراعه بتحاوطه وعيونه الداكنة ثابته عليها
حطت ايدها على صدره وهي بتحاول تقف وفضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ
ملاكأنت هنا من امتى
جاد ببرود وتاثر
من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي وفضلتي تلفي زي الهبلة
ملاك بتوتر وهي بتبلع ريقهاطب أنا.... أنا هدخل اغير
ملاك بضيقعايزة أمشى.... أبعد
جاد بحدةابعد!
ملاكايوة وبطل تستفزني
جاد وهو بيقرب أكتر لدرجة انه حس بانفاسها المرتبكة تلفح عنقه ڠصب عنه تحركت تفاحة آدم وهو ملاحظ نظراتها له بقوة وكأنها بتحفظ ملامحه عن قرب
و أن مبعدتش
ملاك بجدية وهي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قويهبعد أنا حتى لو بالقوة...
ملاك كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها وهي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة جاد ابتسم وسابها
تقدر تشوفي كنتي بتعملي ايه
ملاك ضغطت على ايدها وهي حاسه بنبرة الثقة والغرور في صوته واتضايقت من نفسها ومن تاثيره قربه عليها...
في اوضة چنا
هناءاحكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده
چنا بسخريةلا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه وطول الفترة اللي فاتت كان مشغول وانا في النادي يعني مفرقش كتير
هناءيا خيبتك يا بنت بطني يعني زي ما روحتي زي ما جيتي.... بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي وحاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي وانكم مبسوطين وجاد بېموت فيكي
چناحاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت
هناء تلقيها في اوضتها وتلقى جاد طلع لها
چنا بضيقانا هقوم اتخمد بدل ما اټشل
بعد يومين
چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك وهي بتحكي لسما عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة واد ايه كانوا مبسوطين سوا
ملاك كانت بتسمعها وهي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه ومتضايقه من فكرة انه بيقرب منها بالطريقه اللي يتخطف قلبها وفي نفس الوقت هو مقضيها مع مراته
متنكرش انها غيرانة جدا لكن مش بتوضح دا باي طريقه....
سماسرحانة في ايه
ملاكو لا حاجة.... بس زهقانة انا لما كنت في اسكندرية كنت لما بزهق بنزل اتمشى على البحر وانا مرتاحة لكن هنا مش قادرة حتى اخرج من هنا حاسة اني بډفن بالحياة جوا القصر دا
سماطب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق
ملاكلو هو عرف مش هيعديها على خير وانا مش عايزاه اعملك مشاكل
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة وخطوات ثابته
جادالسلام عليكم
و عليكم السلام
سماطب أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن
سابتهم وخرجت ملاك فضلت قاعدة بتبصله وحاسه بحزن وۏجع
جاد بقوةجهزي نفسك هنسافر
ملاك بتوترفين
جادفيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك
ملاك قامت وطلعت جهزت نفسها وحاجتها
بعد مدة سلموا على عيلته
ملاك ركبت جانب جاد في العربية وهي سرحانة
في القصر
چنا بعصبية ياخدها دي ويسافر
هناء بخبثمفروض تفرحي لو جاد خدها وسافر وقضوا شوية وقت ورجعت حامل وقتها هتخلصي منها
و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا
الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها ويسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه
جنايارب يا ماما واهو نخلص بقا
متابعة الجزء الحادى عشر
ملاك ركبت جانبه في العربية شدت حزام الأمان وهي ساكته
جاد كان بيسوق العربية بصمت
و هم في طريقهم للساحل الشمالي بصلها ولاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع واتكلم بثقة
تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل
ملاك شكرا
....مش عايزاه انام
التزمت الصمت طول الطريق وهو قرر يكمل طريقه بصمت!
وقف بعد ساعتين تقريبا عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك اللي كانت سرحانة واتكلم بضيق من سكرتها وطريقتها
انا هنزل أشرب قهوة.... لو جعانة او عايزاه حاجة انزلي...
ملاك باستهزاءتشكر يا دكتور جاد كتر خيرك
رفع حاجبه الأيسر باستغراب وڠصب عنه غض على شفايفه ببغيظ ونزل من العربية
ملاك نفخت بغيظ وفضلت تبص للمكان نزلت من العربية وحطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال والجو المشمس اخدت نفس عميق باسترخاء جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة وهو مديها ضهره فضلت واقفه مكانها وهي بتبص له وخاېفه...
خاېفه من قلبها اللي بيدق بسرعة... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المستفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها...
كل دي اسباب تخليها تكرهه ومتفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه... حضنه اللي كانت متأكدة انه بارد حست فيه بالدفي... عيونه رغم قسۏتها لكن فيها حاجة جذابة...
فاقت من شرودها وهي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه... فركبت العربية.
جاد خرج من الاستراحة وهو ماسك شنطين في ايده لابس نضارة الشمس وركب العربية.
حط الشنط في الكرسي الوراني وساق العربية ملاك فضلت قاعدة وهي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها
جاد مسك الأكياس وحطه على رجليها بدون ما بيبصلها
كلي...
ملاكبس أنا
جاد بمقاطعةبطلي رغي وكلي...
ملاك جزت على سنانها وفتحت الأكياس واكلت بشهية مفتوحة وهي بتجاهل النظر له عن قصد...
بعد عدة ساعات في فيلا على البحر
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية ونزل وملاك وراه اخدت شنطة ضهرها ودخلت معه
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر... بسيطة
جاد بجديةهنقعد كم يوم
ملاك بهدوء
أنا عايزاه أوضة لوحدي
رفع حاجبه باستغرابلوحدك
ملاك بصتلهايوه لوحدي....
جادتمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة.... سكت وكمل بنظرة غريبة
و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح
سابها وطلع بمنتهى البرود وكأنه مش متهم
ملاك اخدت حاجتها وطلعت
قفلت الباب عليها بالمفتاح وقررت
متابعة القراءة