قصة حماتي كامله للكاتبه ايمي رجب

موقع أيام نيوز

بكرة يعني كمان كام ساعة قفلت مع وليد من غير ما أقوله الحقيقة وللأسف مقدرتش أعرف منه أي معلومات عن والده هو طول عمره ما بيتكلمش عن أبوه خالص كل كلامه عن أمه بس . عن حنيتها وطيبتها . ولما كنت اسأله عن أبوه كان دايما يتهرب من الإجابة بجملة
.. ماعشتش معاه كتير عشان كدا مش فاكره كويس وكمان مش بعرف أشوفه لأنه مسافر برا مصر
بس ابوه لما جالي قالي أنه عمره ما سافر برا مصر حسيت بصداع هيموتني ماكنتش عارفة احكي مع مين مالقتش غيره قدامي بابا لازم أحكي معاه ويسمعني أنا بجد محتاجة له أوي . محتاجة اسند على أي حد حتى لو هيجاملني . عشان كدا روحت عند بابا وقلت له
.. بابا لو سمحت عايزة أتكلم معاك ف موضوع مهم
رد علي وقالي
.. تعالي يا عروسة خير يا حبيبتي عايزاني ف إيه
بصيت على مراته اللي قاعدة ف وسطنا وعاملة نفسها مش سامعة وقلت له
. عايزاك لوحدك يا بابا
وف ثانية الدنيا ولعت حريقة إزاي أطلب من أبويا دقيقة من وقته إزاي أقوله عايزاك لوحدك قامت سعاد من مكانها وهي بتمثل الحزن وقالت
.. أنا سايبة لكم البيت كله وماشية . أصل أنا العزول اللي هتنكد عليكم فرحتكم .
طبعا بابا قام وراها يجبر بخاطرها ونسي خاطري اللي اتكسر من سنين . ده حتى مافكرش بعدها يسألني كنت عايزاه ليه . نسيني زي كل مرة بينساني فيها طول السنين اللي فاتت .
عشان كدا قررت أتجوز وليد واتجاهل كلام والده . مهما شفت منه مش هيكون زي العڈاب اللي عايشاه دلوقتي . لازم أتجوز وامشي من چحيم مرات الأب ف أسرع وقت . ومهما كانت النتيجة هتحملها. عادي يعني ما أنا طول عمري متحملة وساكتة. .
وبالفعل اتجوزت وليد وأنا فرحتي مکسورة كنت خاېفة منه وف نفس الوقت شايفاه ملجأي الوحيد . مامته سابتنا أول أسبوع لوحدنا وقعدت عند أختها. كان أسبوع جميل أوي... تقريبا كدا أحلى أسبوع ف حياتي. اكتشفت فيه إن وليد إنسان بمعنى الكلمة .حنين أوي وطيب لأقصى درجة شفت فيه الأب والأخ والحبيب . استغربت أوي كلام باباه ليه يقول عليه الكلام البشع ده . ليه يشوه أخلاقه بالشكل ده فكرت احكي له عن مقابلة والده ليا . بس مش عارفة ليه كنت مترددة وخاېفة .. عشان كدا حاولت اتناسى الموضوع ده وحمدت ربنا من قلبي على حياتي الجديدة وعلى وليد اللي اعتبرته هدية ربنا لي
بس للأسف اكتشفت بعد كدا إن البدايات دايما بتخدعنا . دايما بتتجمل وتتلون على اللون اللي يزغلل عينينا . ومع الوقت يبدأ لونها يطفي خطوة خطوة لغاية ما يوصل للون الأسود ومن هنا بتبدأ الحقايق كلها تظهر وتوضح اكتر من أي وقت فات. .
بعد ما عدى أول أسبوع والدة وليد اللي هي حماتي رجعت تاني البيت.. أنا من زمان شايفاها هادية وف حالها . وفعلا هي ماكنتش بتتكلم كتير هي أصلا مريضة وحركتها قليلة جدا كانت طول الوقت قاعدة ف اوضتها وف حالها . بس من أول ليلة رجعت فيها لاحظت حاجة غريبة أوي .. حاجة مش مفهومة نهائي حاجة خلتني أفتكر كلام والد وليد .افتكرت كل كلامه عنهم وبالذات الجملة دي . وليد وامه وراهم مصايب مستخبية
والحاجة دي اكتشفتها ف نفس الليلة اللي حماتي جت فيها من عند أختها كنت نايمة عادي ووليد كالعادة نايم جنبي وفجأة ف نص الليل حسيت بيه قايم يتسحب بهدوء لغاية ما طلع من الأوضة خالص . جي ف بالي وقتها أنه ممكن يكون رايح الحمام أو المطبخ . بس لاقيته اتأخر أوي... قلقت عليه وقمت من مكاني وطلعت براحة أشوفه فين . دورت عليه بس مش لاقيته خالص . قربت من أوضة حماتي كانت مقفولة .استغربت أوي احنا مش بنقفل عليها الباب . وليد هو اللي قالي كدا عشان لو نادت علينا نسمعها . قربت أكتر من باب الأوضة. سمعت صوتها هي وليد . مش قادرة أحدد بيتكلموا ف إيه .هيكونوا يعني بيقولوا إيه ف نص الليل كدا .
استغربتهم أوي بصراحة . جريت بسرعة على أوضتي قبل ما يحسوا بي . جريت وأنا مندهشة من اللي بيحصل ده . معقول تكون نادت عليه وأنا ماسمعتش يمكن محتاجة حاجة منه . بس أنا ماسمعتش صوتها وهتحتاج إيه ف نص الليل!!!!!!!
بعد شوية وليد رجع الأوضة بتاعتنا .. وعلى طول حط راسه على المخدة ونام ف ثوانى .. نام وسابني ف حيرتي لوحدي.. وطبعا ماعرفتش أنام من كتر التفكير... فكرت ف كل حاجة ممكن تخطر ببالكم .
أول لما النهار طلع حضرت الفطار ..قعدت قدام وليد وهو بيفطر شكله برئ جدا . فعلا شكله طيب أوي. معقول أكون مخدوعة فيه للدرجة دي
تم نسخ الرابط