رواية زواج مصلحة
انا سهر 30 سنة.. ارملة بقالي ست شهور فقط..
جميلة بدرجة صاروخ زي ما بيقولوا اخواتي البنات
يتيمة من الام والاب.. ومليش غير اختين بنات انا الوسطنية فيهم
زواجي كان زواج غلطة من الاساس عشان انا كنت صغيرة وات قبل ما اخد الثانوية حتي..
لان ابويا وامي كانوا فقراء ومكنش معاهم يعلموني ووافقوا علي اول عريس يتقلي.. رافعين شعار البت مسيرها للجواز
وللاسف بعد ما ات المرحوم بكام شهر تركني وسافر ليعمل بالخارج..وكان بيرسل فلوس.. لكن باسم امة واخوه وانا كنت باخد منهم المصروف زي التلميذة.. وكان بيجي اجازة شهر كل سنة.. كان بيقضي معظمها مع امة واخوه واصحابة وما يتبقي من الاجازة كنا بنقضية انا وهو..لغاية ما يسافر تاني.. وهاكذا..
طبعا امة كانت بتاخد الفلوس الي بيها ابنها وبتشتري بيها عقارات تكتبها باسمها هي.. وانا مكنتش بقدر اتكلم لان ابنها سامحلها بكده وفي نفس الوقت انا ربنا لم يرزقني منه بخلفة ولم انجب ولا ولد ولا بنت..
وفضل الحال هاكذا طوال سنوات زواجي منه حتي جاء يوم..اتصل زملاء زوجي في العمل في ذلك البلد ليخبرونا بان زوجي قد ټوفي اثر اليم. وبعد مرور الاربعين.. وجدت امة تضع لي هدومي بشنطة وتقولي..
اتفضلي بالسلامة.. روحي شوفي حالك..
معتمدة طبعا علي انني ليس لي احد ياخذ حقي منها.. الكلام ده عدي عليه ستة اشهر.. وانا دلوقتي عايشة في بيت ابويا مع اخواتي البنات لانهم لسه متجوزوش لغاية دلوقتي.. وطبعا عشان مش عايزة ابقي عليهم.. بخرج كل يوم ادور علي شغل.. وبسبب اني مش عندي شهادة عدلة.. مش عارفة الاقي شغل مناسب
دلوقتي نادية اختي الكبيرة عمالة تتصل بيا عشان اروح لها بسرعة لان في عريس متق لها وجاي النهاردة ومعاه الخاطبة الي جايباه
معرفش اختي نادية مستعجلة علي الجواز كده ليه
تلاقيها يا عيني فاكره ان الجواز عبارة عن شهر عسل ب فيه ال ب بالمخدات..مسكينة.. متعرفش ان كلها كام شهر وهوا ب فوق سلم محكمة الاسرة
بعد شوية.. وصلت للبيت.. ولما دخلت.. لقيتهم كلهم في الصالون.. قلت.. سلام عليكم والقيت التحية علي الجميع.. وعنا الټفت العريس وشاهدني وجدتة ينظر الي باعجاب شديد.. ولم يحرك عيناه من عليا لفترة من الزمن..مما جعل الخاطبة تعرفنا بب